الحياة برس - أكدت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، أن إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني بعملية إبادة جماعية في كافة الأراضي المحتلة عام 1967، مشددة على أن محاولة الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة مجرد وهم.

وقالت ألبانيز، في لقاء مع تلفزيون فلسطين، اليوم السبت، إن "إسرائيل تعمل على تقسيم الأرض والشعب الفلسطيني بطريقة توحي بأن غزة والضفة الغربية منفصلتان، لكن الحقيقة عكس ذلك، فإسرائيل تستهدف الفلسطينيين كشعب موحد، وهو ما يشكل جوهر جريمة الإبادة الجماعية، التي بدأت في غزة وتمتد الآن نحو الضفة الغربية".

وأضافت: "لا أعتقد أن إسرائيل تريد قتل كل الفلسطينيين، لكنها تسعى للقضاء على فكرة الوجود الفلسطيني في هذه الأراضي لصالح مشروع (إسرائيل الكبرى)، وتترك أمام الفلسطينيين ثلاثة خيارات أعلنها سموتريتش: المغادرة، أو البقاء تحت الخضوع، أو مواجهة القتل".

وأوضحت أن "ما يجري في الضفة الغربية يختلف عن غزة من حيث الشدة والسرعة، لكن تبقى الضفة النموذج الأول لأعمال الإبادة الجماعية، كما حدث خلال النكبة والنكسة، وهو ما تستغله إسرائيل في ظل حالة الطوارئ الحالية".

الأونروا هدف استراتيجي لإسرائيل

وحول استهداف إسرائيل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أكدت ألبانيز أن "إسرائيل لا تسعى فقط لإنهاء حق العودة من خلال استهداف الأونروا، بل تريد التخلص من أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين، لأن ذلك سيسهل إنهاء أي وجود أممي يعارض سياسات التطهير العرقي".

وشددت على أن الأونروا "لن تختفي لأنها جزء من الأمم المتحدة، ولا يمكن إنهاء عملها إلا من خلال قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس عبر قطع التمويل أو تجريم الوكالة كما تحاول إسرائيل".

وأكدت ألبانيز على ضرورة النظر في تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب انتهاكاتها المتواصلة، قائلة: "إسرائيل دمرت 70% من مقرات الأمم المتحدة في غزة، واستهدفت مدارس الأونروا التي كانت تؤوي اللاجئين، ووصفت مسؤولي الأمم المتحدة بالإرهابيين ومعادي السامية".

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "إسرائيل مزقت ميثاق الأمم المتحدة علنًا، وبالتالي فإن عدم احترامها للقوانين الدولية يجب أن يدفع المجتمع الدولي لتعليق عضويتها حتى تمتثل لقواعد المنظمة الأممية".
 
calendar_month09/03/2025 11:14 am