الحياة برس - في تطور مفاجئ، أعلنت حركة حماس من القاهرة موافقتها على تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي" من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة حتى إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية. هذا القرار يُعد تحولًا غير مسبوق من قبل حركة حماس التي كانت تسعى منذ سيطرتها على غزة عام 2007 للحفاظ على حكمها، ويثير تساؤلات حول تأثيره على السياسة الفلسطينية الداخلية والمفاوضات الجارية لتحرير الرهائن.

يشير مركز رصد للدراسات السياسية إلى أن هذه الخطوة تأتي في توقيت حساس، مع بدء مفاوضات جديدة حول تحرير الرهائن الإسرائيليين، ويُحتمل أن تكون حماس تسعى لتحقيق مكاسب سياسية عبر تقديم تنازلات في هذا الوقت. كما يرى التحليل أن هذه الخطوة قد تعكس تحولًا في استراتيجيتها، إذ تقبل الحركة بوجود شخصيات مستقلة لإدارة غزة في فترة انتقالية.

إعلان حماس عن تشكيل هذه اللجنة في هذا التوقيت قد يكون خطوة نحو تسوية سياسية، ويعكس رغبة الحركة في تحسين صورتها داخليًا ودوليًا، خاصة مع الضغوط التي تواجهها في الملف الإنساني والمفاوضات السياسية. قد لا يعني هذا التنازل عن حكم غزة، بل قد يمثل بداية مرحلة من إعادة الهيكلة السياسية التي تتيح لحماس تقاسم السلطة مع شخصيات وطنية أخرى.

الورقة تشير إلى أن هذه الخطوة قد تمهد الطريق لانتخابات فلسطينية جديدة وتساهم في إنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة. سيتم مراقبة هذه التطورات عن كثب لمعرفة تأثيرها على المفاوضات المرتقبة حول ملفات عدة مثل تحرير الرهائن وتحسين الوضع السياسي في غزة.

 
calendar_month09/03/2025 11:52 am