الحياة برس - أطلقت وزارة الاقتصاد الوطني، اليوم السبت، نداءً عاجلاً للأمم المتحدة ودول العالم وشعوبها، للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الوقف الفوري لاستخدامها الجوع والحرمان كأداة حرب ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.

وجاء هذا النداء بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المستهلك، الذي يصادف 15 مارس/آذار من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "أنماط حياة مستدامة".

وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع إدخال الاحتياجات الأساسية الصحية والإنسانية، مثل الماء والكهرباء والغذاء، إلى قطاع غزة، ما أدى إلى انهيار كافة مقومات الحياة. كما يفرض حصارًا مشددًا على مدن الضفة الغربية، وخاصة شمالها، ويقيم نحو 900 حاجز عسكري تقيد حركة الأفراد والبضائع، ما تسبب في نزوح نحو 41 ألف مواطن.

وأضافت الوزارة أن هذا اليوم يمر على الشعب الفلسطيني في ظل ظروف استثنائية تتطلب تدخلاً دولياً جاداً للضغط على إسرائيل لاحترام القوانين الدولية، التي تضمن حق المواطن في الحصول على احتياجاته الأساسية، خصوصًا في أوقات الحروب.

وأشارت إلى الجهود المبذولة لحماية المستهلك الفلسطيني رغم الحصار الإسرائيلي، بما يشمل مراجعة البيئة القانونية، واتخاذ إجراءات رقابية لضبط الأسواق، ومنع الاستغلال والتلاعب بالأسعار، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك. كما أعلنت عن ضبط 20 طناً من السلع التالفة، وإحالة 16 مخالفاً للنيابة العامة هذا الشهر.

وأوضحت الوزارة أنها عززت استجابتها منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، من خلال تأمين مخزون سلعي يكفي لستة أشهر، ومخزون دقيق لثلاثة أشهر، واستمرار توريد السلع من مختلف دول العالم. كما أطلقت منصة "بهمنا" لاستقبال شكاوى المواطنين والاستجابة السريعة لمتطلباتهم.

وشددت الوزارة على استمرار جهودها في ضبط وتنظيم الأسواق خلال شهر رمضان، وضمان توفير سلع آمنة ونظيفة بأسعار عادلة، مع التأكيد على محاسبة المخالفين.
 
calendar_month15/03/2025 12:52 pm