.png)
تقرير الصحيفة ذكر أن عدد الشهداء ارتفع بشكل كبير بعد استئناف الغارات الجوية يوم الثلاثاء، حيث أُبلغ عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني خلال عشر ساعات، بما في ذلك استشهاد ستة أفراد من عائلة واحدة في هجوم على سيارة شرق خان يونس. ورغم صعوبة تحديد العدد الدقيق للضحايا، إلا أن التقارير تشير إلى أن عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم سيكون كبيرًا جدًا.
أضافت الصحيفة أن الحرب السابقة شهدت أكثر من 7000 حادثة قتل لمدنيين، وهو ما يثير تساؤلات حول مبدأ التناسب العسكري الذي يفرضه القانون الإنساني الدولي ويُعتبر أن الهجمات التي تتسبب في خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين تكون جريمة حرب. ويُتوقع من أطراف الحرب الالتزام بمبدأ التمييز بين المدنيين والعسكريين.
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة في تقرير آخر عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيث قال إنه تحت ضغوط اليمين المتطرف، اضطر لاستئناف الغارات على غزة بعد أن أدرك أن هامش مناورة حكومته بدأ يتقلص. كما أظهرت استطلاعات الرأي العام تأييدًا لمرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عارض ذلك، مهددًا بالاستقالة إذا لم يُستأنف القتال.
في خضم تلك الأحداث، جاء انتقاد واسع لقرار استئناف الحرب وسط استمرار احتجاز الرهائن في غزة. حيث طالب بعض النشطاء بتوفير أولوية لصفقات استعادة الرهائن بدلاً من العودة إلى القصف المكثف على غزة.