الحياة برس - قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية بتحويل 13 حيًا استعماريًا إلى مستعمرات تحظى بكافة الامتيازات والخدمات، يمثل خطوة جديدة تستهدف العبث بالتركيبة الجغرافية الفلسطينية وتمزيقها.

وأوضح شعبان في بيان صحفي اليوم الأحد، أن هذه الخطوة تشمل فصل مجموعة من الأحياء الاستعمارية التابعة للمستعمرات، واعتبارها مستعمرات منفصلة، ما يعزز الاستعمار الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية. وأضاف أن الأحياء المستهدفة تتوزع بين عدة محافظات، بينها رام الله وبيت لحم وسلفيت ونابلس وأريحا وطوباس.

وأكد شعبان أن معظم هذه الأحياء تم إنشاؤها كبؤر استعمارية غير قانونية قبل عشرين عامًا، ومن ثم قامت دولة الاحتلال بتحويلها إلى أحياء سكنية في محاولة لتحايل على القانون الدولي، الذي يرفض الاستيطان. وفي الوقت الحالي، تكشف دولة الاحتلال عن نواياها الحقيقية في توسيع المستعمرات لصالح السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية.

وأشار شعبان إلى أن هذه الأحياء الاستعمارية، التي تم تحويلها إلى مستعمرات، دخلت اليوم في قوائم الهيئة الرسمية، لتكون دليلًا على الاستهداف المستمر للأرض الفلسطينية، مضيفًا أن حكومة الاحتلال الحالية، برئاسة اليمين المتطرف، تواصل تنفيذ مخططات السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وتحدي القرارات الدولية المناهضة للاستيطان.

وطالب شعبان المجتمع الدولي بالتحرك الفعال والعاجل لفرض عقوبات على دولة الاحتلال، مؤكدًا أن الانتهاكات المستمرة والتوسع الاستيطاني يشكلان تحديًا صارخًا للمجتمع الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن.
 
calendar_month23/03/2025 01:56 pm