.jpg)
الحياة برس - واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ70 على التوالي، حيث نفّذ عمليات تجريف للأراضي، وحرق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
ودفعت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية، تضمنت مدرعات وآليات ثقيلة، إلى المدينة والمخيم، في اليوم الثاني من عيد الفطر، وسط استمرار الحصار المشدد على المنطقة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم عدة أحياء في جنين، منها خلة الصوحة وجبل أبو ظهير، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها، كما أطلقت نداءات عبر مكبرات الصوت مطالبة الأهالي بالبقاء في منازلهم في جبل أبو ظهير.
وفي مخيم جنين، تستمر المواجهات مع قوات الاحتلال التي عززت انتشارها في محيط المخيم، بينما تواصل عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية.
وأكد رئيس بلدية جنين، محمد جرار، أن المخيم أصبح "غير صالح للسكن" نتيجة الدمار الهائل الذي خلفه الاحتلال، حيث تضرر أكثر من 600 منزل، وتعرضت البنية التحتية لدمار شبه كامل، في ظل استمرار الحصار على نحو 360 نسمة داخل المخيم.
وفي بلدة قباطية جنوب جنين، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة فجر اليوم، وفرضت حظراً للتجول من الساعة 5:30 فجراً حتى 10:00 مساءً، كما تمركزت آليات عسكرية في جبل الزكارنة، وسط حملات مداهمة وتفتيش للمنازل.
وتشهد محافظة جنين حملة اعتقالات مكثفة، حيث تُنفَّذ عمليات اقتحام واحتجاز بشكل شبه يومي في المدينة والبلدات والقرى المجاورة. كما تسببت عمليات القصف والتدمير في نزوح أكثر من 21 ألف شخص من المخيم إلى مناطق أخرى في جنين والقرى المجاورة.
ووفق آخر الإحصائيات، فقد أسفر العدوان المستمر منذ 70 يوماً عن استشهاد 34 فلسطينياً، إضافة إلى عشرات المعتقلين الذين تم احتجازهم خلال العمليات العسكرية.