
حقق المسلسل البريطاني القصير "المراهقة"، الذي يتناول قصة مراهق قاتل، نجاحاً باهراً هذا الموسم، حيث تجاوز عدد مشاهداته 66 مليون مشاهدة حول العالم خلال الأيام العشرة الأولى من عرضه الذي بدأ في 13 مارس.
المسلسل، الذي يتكون من أربعة أجزاء، حاز على إشادة واسعة من النقاد والجمهور، حيث وصفته صحيفة "ذا غارديان" بأنه "الأقرب إلى الكمال بين الأعمال التلفزيونية التي تم تقديمها منذ عقود". العمل من تأليف جاك ثورن وستيفن جراهام ويبلغ إجمالي مدة عرضه 3 ساعات و50 دقيقة.
قصة المسلسل: تدور أحداث المسلسل حول الصبي جيمي ميلر البالغ من العمر 13 عامًا، الذي يقوم بطعن زميلته في الصف المدرسي، مما يثير تساؤلات حول تأثير العنف على من حوله. يبدأ المسلسل بالكشف عن الجريمة في الحلقة الأولى، ولكن النقطة المحورية ليست من ارتكب الجريمة بل كيف يؤثر هذا العنف على عائلته والمجتمع من حوله.
الإخراج والتصوير: يتميز المسلسل بأسلوب إخراجي فريد من نوعه، حيث تم تصوير كل حلقة في لقطة واحدة، مع حركات كاميرا سريعة ومذهلة، مما يضيف بعداً بصرياً رائعاً للمشاهد. المخرج فيليب بارانتيني أبدع في التنسيق الدقيق بين الممثلين والطاقم الفني لتحقيق هذه الرؤية البصرية الفريدة.
الرسالة الاجتماعية: يتناول "المراهقة" قضايا خطيرة تؤثر على الشباب في العصر الرقمي، مثل التنمر والعزلة الاجتماعية التي تؤدي إلى تطرف بعض المراهقين عبر الإنترنت. كما يطرح تساؤلات حول دور الأسرة في معالجة مشاكل أبنائهم في هذا العصر المعقد، حيث يظهر المسلسل أن الآباء قد يفتقدون إلى معرفة ما يفعله أبناؤهم على الإنترنت، وهو ما يعكس خطورة العالم الرقمي.
المسلسل لا يقدم إجابات سهلة حول هذه القضايا، بل يفتح المجال للمشاهدين للتفكير في كيفية تأثير العنف على الشباب وكيف يمكن للإنترنت أن يشكل تهديدًا لهويتهم.