الحياة برس - دعت جماعات "الهيكل" المزعوم، اليوم الأحد الموافق 6 إبريل/ نيسان، المستوطنين إلى البدء بمحاولات ذبح "قرابين عيد الفصح العبري" في باحات المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، وذلك قبل أيام قليلة من بدء العيد الذي يصادف 13 إبريل الجاري ويستمر لأسبوع كامل.

وتسعى هذه الجماعات المتطرفة سنوياً إلى إدخال وتقديم قرابين حيوانية في المسجد الأقصى خلال أيام العيد، معتبرةً هذا الطقس إحدى أبرز رموز مشروعها لإقامة ما تُسميه بـ"الهيكل" المزعوم مكان المسجد الأقصى.

ويُعتبر ذبح "قربان الفصح" من الطقوس الدينية التي لم تتمكن الجماعات اليهودية المتطرفة من تنفيذها داخل المسجد الأقصى حتى الآن، لكنها تواصل مساعيها العلنية لذلك، في تحدٍ واضح لمشاعر المسلمين وللوضع الديني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة.

وفي تصعيد رمزي، نشر أرنون سيغال، أحد أبرز أعضاء جماعات "الهيكل"، صورة باستخدام الذكاء الاصطناعي تظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وهو يحمل "قربان الفصح"، في إشارة تحريضية ورسالة دعم لخطط اقتحام المسجد الأقصى خلال أيام العيد.

وقد تداولت وسائل إعلام إسرائيلية ومستخدمو منصات التواصل الاجتماعي الصورة، معتبرين أنها جزء من حملة تهديدات وتحريض ممنهج تقوم به جماعات المستوطنين قبيل عيد الفصح العبري.

وتُصر جماعات "الهيكل" المتطرفة على ربط طقوس "الفصح" بالمسجد الأقصى، رغم أن المناسبة الدينية بحسب النصوص التوراتية مرتبطة بخروج بني إسرائيل من مصر برفقة النبي موسى عليه السلام. ومع اقتراب حلول العيد، تكثّف هذه الجماعات دعوتها لأنصارها لتنفيذ اقتحامات جماعية لباحات المسجد الأقصى.

وتحذر مؤسسات القدس من خطورة هذه الدعوات، معتبرةً أنها تنذر بتفجير الأوضاع في المدينة المحتلة، وتدعو إلى ضرورة تدخل دولي عاجل لحماية المسجد الأقصى من مخططات التهويد والاستفزازات الدينية المستمرة.



calendar_month06/04/2025 02:08 pm