
الحياة برس - كشف موقع "واينت" وصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليين أن جمهورية تشيكيا، إحدى الدول الأوروبية الصديقة لـ"إسرائيل"، باتت قريبة جداً من الإعلان عن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، في خطوة مثيرة للجدل تتماشى مع الرغبة الأميركية التي عبر عنها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام العبرية، فقد تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي خلال اجتماع رسمي جمع مسؤولين من الجانبين بأن "حكومة تشيكيا اتخذت بالفعل قراراً بنقل سفارتها إلى القدس قريباً"، مشيرة إلى أن الإعلان الرسمي قد يتم خلال أسابيع.
وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع موافقة مبدئية من هنغاريا على نقل سفارتها أيضاً، لكنها – حسب "واينت" – لا ترغب بأن تكون الدولة الأولى داخل الاتحاد الأوروبي التي تتخذ هذه الخطوة المثيرة للجدل. وتُعد قرارات السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إجماع من الدول الأعضاء الـ27، وهو ما عرقل سابقاً أي تحرك أوروبي موحد بهذا الاتجاه.
وأكد موقع "واينت" أن تشيكيا وقفت إلى جانب "إسرائيل" منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي، وساهمت مع هنغاريا في تعطيل قرارات أوروبية وُصفت بأنها "معادية لإسرائيل"، ما يعكس عمق العلاقة بين براغ وتل أبيب.
وفي السياق ذاته، شهدت العاصمة الأميركية واشنطن يوم السبت تظاهرة جماهيرية حاشدة نظّمها نشطاء ومناصرون للقضية الفلسطينية، احتجاجاً على سياسات الإدارة الأميركية المتواصلة في دعم الاحتلال الإسرائيلي والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين.
ورفع المتظاهرون شعارات تدين السياسات الأميركية التي تُبرر عدوان الاحتلال، كما نددوا بحملات التضييق والاعتقال التي تطال طلبة الدراسات العليا من جنسيات متعددة داخل الولايات المتحدة بسبب دعمهم العلني لنضال الشعب الفلسطيني.
وطالب المشاركون الإدارة الأميركية بوقف دعمها اللامحدود لـ"إسرائيل"، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الأصوات المناصرة للعدالة وحقوق الإنسان لن تُسكتها حملات القمع أو التشويه.