
الحياة برس - اقتحمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم شعفاط بمدينة القدس، وسلمت إداراتها قرارات تقضي بإغلاقها خلال 30 يوماً، في تصعيد خطير يستهدف حق اللاجئين في التعليم.
وقال حمدي دياب، منسق القوى الوطنية والناطق باسم حركة فتح، في تصريح لوكالة "معا"، إن قوات الاحتلال برفقة طواقم من وزارة المعارف الإسرائيلية، اقتحمت المدارس الأربع التابعة للأونروا في المخيم، وهددت بإغلاقها بالقوة في حال عدم الالتزام بالقرار.
وتشمل هذه المدارس المرحلتين الابتدائية والأساسية للذكور والإناث، ويتلقى فيها العشرات من الطلبة تعليمهم، في حين يبلغ عدد الطلاب في مدارس الأونروا في القدس عمومًا قرابة 800 طالب وطالبة، إضافة إلى نحو 350 طالباً في كلية تدريب قلنديا للتعليم المهني، الواقعة ضمن حدود بلدية القدس.
وأكد دياب أن سلطات الاحتلال كانت قد استدعته سابقاً للتحقيق وهددته بالاعتقال الإداري في حال تم عقد أي مؤتمر يتعلق بمدارس الأونروا، في محاولة لمنع أي تحرك شعبي أو سياسي لحماية هذه المؤسسات التعليمية.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الإجراءات الممنهجة، أبرزها إقرار الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2024 قانوناً يحظر نشاط الأونروا داخل ما يسمى حدود "إسرائيل"، إضافة إلى قانون يمنع التواصل معها، وقد دخلت هذه القوانين حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2025.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت في فبراير/شباط الماضي ثلاث مدارس تابعة للأونروا في القدس، وهي مدارس وادي الجوز، سلوان، وصور باهر، إلى جانب معهد تدريب قلنديا، ما يعكس سياسة ممنهجة تهدف لتفريغ القدس من المؤسسات الدولية الداعمة للوجود الفلسطيني.