الحياة برس - أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نائبة أميرال البحرية شوشانا شاتفيلد من منصبها كممثلة للولايات المتحدة في اللجنة العسكرية لحلف الناتو، دون تقديم أي مبررات رسمية لهذا القرار، مما أثار موجة من الانتقادات الحادة، خصوصًا من المشرعين الديمقراطيين.

وتعتبر شاتفيلد، التي تتمتع بخبرة قتالية واسعة كطيارة مروحيات، من أبرز القيادات العسكرية النسائية في الولايات المتحدة، حيث كانت أول امرأة تتولى رئاسة كلية الحرب البحرية المرموقة قبل أن يتم تعيينها في منصبها الحالي في بروكسل في ديسمبر 2023.

وقد عبر نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ مارك وارنر عن قلقه العميق من هذا الإجراء، معتبراً أن سياسة ترامب في إقالة القادة العسكريين المتمرسين تضعف الأمن القومي الأمريكي وتقلل من نفوذ الولايات المتحدة على الساحة الدولية. من جانبه، وصف السناتور جاك ريد القرار بأنه "غير مبرر ومشين"، مشيدًا بمسيرة شاتفيلد المهنية الممتدة لـ38 عامًا في الخدمة العسكرية.

كما يأتي هذا القرار في سياق سلسلة من الإقالات التي نفذها ترامب ضد كبار المسؤولين العسكريين، حيث تم إقالة عشرة مسؤولين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، معظمهم دون تقديم أسباب واضحة.

وأثارت إقالة شاتفيلد التوترات بين إدارة ترامب وحلفاء الولايات المتحدة في حلف الناتو، إذ كان ترامب قد أبدى سابقًا شكوكه تجاه التحالف العسكري، داعياً الدول الأعضاء إلى زيادة إنفاقها الدفاعي.

وكانت شاتفيلد قد تعرضت لانتقادات من بعض الأوساط المحافظة الأمريكية بسبب مواقفها الداعمة لسياسات التنوع والمساواة في المؤسسة العسكرية، حيث أكدت أهمية احترام الاختلافات داخل القوات المسلحة أثناء توليها رئاسة كلية الحرب البحرية.

وتزامن قرار الإقالة مع استعدادات حلف الناتو لعقد اجتماعات هامة في بروكسل لبحث دعم أوكرانيا وتعزيز الدفاعات الأوروبية، في وقت يغيب فيه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث عن هذه الاجتماعات.
 
calendar_month08/04/2025 03:35 pm