.jpg)
الحياة برس - أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة، بعد أن أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات ونصف السنة، منذ اعتقاله وهو طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، ليغادر السجن اليوم بعمر 23 عامًا.
وذكرت مصادر محلية أن عائلة مناصرة كانت تنتظره أمام بوابة سجن نفحة، حيث كان من المفترض الإفراج عنه، إلا أنها تفاجأت باتصال يفيد بوجوده في منطقة بئر السبع، في خطوة متعمدة من الاحتلال للإفراج عنه في مكان بعيد، بهدف التشويش على لحظة الإفراج ومنع استقباله.
وتعرض مناصرة منذ لحظة اعتقاله يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، لتنكيل وحشي من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال، حيث أُصيب بجراح بالغة، وظهرت مشاهد مصورة حينها تُظهره ملقى على الأرض وهو يصرخ ويتألم، فيما يقوم الجنود بتثبيته والتنكيل به. وقد استشهد في ذات الحادثة ابن عمه حسن مناصرة.
وواجه مناصرة سنوات من العزل الانفرادي في السجون الإسرائيلية، ما تسبب بتدهور حالته الصحية والنفسية بشكل خطير، وسط تجاهل تام من سلطات الاحتلال لمناشدات المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي طالبت بوقف عزله وتوفير العلاج اللازم له.
وكانت محكمة الاحتلال قد أصدرت حكمًا بالسجن لمدة 12 عامًا على أحمد، وغرامة مالية قدرها 180 ألف شيقل، قبل أن يُخفف الحكم عام 2017 إلى تسع سنوات ونصف. وقد أمضى السنتين الأوليين من اعتقاله في مؤسسة أحداث، قبل نقله إلى السجون بعد تجاوزه سن الرابعة عشرة.
وشهدت قضيته اهتمامًا محليًا ودوليًا واسعًا، خاصة بعد تصنيف ملفه من قبل الاحتلال كـ"ملف إرهاب"، ما حال دون حصوله على الإفراج المبكر رغم صغر سنه ووضعه الصحي الحرج، وتحول مناصرة إلى رمز لمعاناة الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال.
ويُذكر أن أحمد مناصرة من مواليد 22 كانون الثاني/ يناير 2002 في مدينة القدس، وهو الابن الأكبر لعائلة مكوّنة من عشرة أفراد، وكان يدرس في الصف الثامن بمدرسة "الجيل الجديد" قبيل اعتقاله.