.jpg)
الحياة برس - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ74 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ61، وسط تصعيد عسكري خطير يتضمن تفجير منازل وتهجير آلاف العائلات، وفق ما أفادت به اللجنة الإعلامية في طولكرم.
وأشارت اللجنة إلى أن الاحتلال فجّر صباح اليوم منزل الأسير محمد جودت قاسم شحرور في مدينة طولكرم، كما هدم منزل المواطن إبراهيم محمود دروبي في قرية شوفة، دون سابق إنذار، في استمرار لسياسة العقاب الجماعي.
وذكرت اللجنة أن أكثر من 4000 عائلة نزحت من مخيمي طولكرم ونور شمس بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، فيما نصبت قوات الاحتلال حواجز طيارة في مناطق مختلفة من المدينة، وعزّزت تواجدها العسكري بشكل مكثف.
وفي تصعيد غير مسبوق، فرغت قوات الاحتلال شاحنة محمّلة بالخنازير في منطقة اكتابا شرق المدينة، ما اعتبره الأهالي تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة وانتهاكًا استفزازيًا صارخًا.
وارتقى خلال هذا العدوان المستمر 13 شهيدًا، من بينهم طفل وامرأتان، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عشرات المواطنين، في إطار حملة مداهمات واعتقالات عشوائية.
كما دمّر جيش الاحتلال 396 منزلًا تدميرًا كليًا، وألحق أضرارًا جزئية بـ2573 منزلًا في المخيمين، إلى جانب إغلاق الشوارع بالسواتر الترابية، ما يعوق حركة السكان ويزيد من معاناتهم اليومية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل صمت دولي مقلق، فيما تعاني المدينة من كارثة إنسانية متصاعدة نتيجة العدوان المستمر والحصار المفروض.