الحياة برس - عُقد اجتماع عسكري بين وفود من تركيا وإسرائيل، أمس الأربعاء، في باكو عاصمة أذربيجان، لمناقشة إمكانية إنشاء "آلية تفادي صدام" بين القوات العسكرية للبلدين في سورية، بهدف تجنب الحوادث الميدانية والاحتكاك العسكري في الأراضي السورية.

 الاجتماع يأتي في وقت يشهد تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل وتركيا بشأن التواجد العسكري التركي في سورية، حيث تعتبر إسرائيل أن إقامة قواعد عسكرية تركية في منطقة تدمر السورية "خطًا أحمر" يُعد تهديدًا لأمنها. وفي المقابل، تؤكد أنقرة أن وجودها العسكري في سورية هو بناءً على طلب الحكومة السورية، ويهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية التركية ومكافحة الإرهاب.

 ووفقًا للتقارير، كان الهدف من الاجتماع هو بحث إنشاء آلية تنسيق على غرار تلك التي كانت قائمة بين إسرائيل و روسيا، تهدف إلى تجنب أي صدامات ميدانية بين الجيشين الإسرائيلي والتركي، وتنظيم قنوات الاتصال المباشرة لتنسيق العمليات العسكرية الحساسة.

 أعرب مسؤول إسرائيلي عن رفضه لأي تغييرات في انتشار القوات الأجنبية بسورية، مشيرًا إلى أن إقامة قواعد تركية في تدمر ستكون "خطًا أحمر" بالنسبة لإسرائيل. ووضعت إسرائيل في الاجتماع رسالة حاسمة إلى أنقرة مفادها أن أي تهديد لأمنها في سورية سيتطلب اتخاذ إجراءات لحماية نفسها.

 من جهته، ناقش رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب التواجد العسكري التركي في سورية، حيث أكد نتنياهو أنه سيطلب من ترامب التدخل إذا لزم الأمر لمساعدة إسرائيل في مواجهة التهديدات التركية.

 في المقابل، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم العسكري لسورية إذا تم التوصل إلى اتفاق رسمي بين البلدين، محذرًا من استفزازات إسرائيل في سورية. وأضاف أن تركيا ترفض محاولات إسرائيل لزعزعة استقرار المنطقة، وتدعو الولايات المتحدة إلى إعادة ضبط نتنياهو.
 
calendar_month10/04/2025 03:52 pm