الحياة برس - طالب وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بممارسة كافة الضغوط الدولية لضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون انقطاع، وذلك بعد منع إسرائيل دخول المعونات إلى القطاع المحاصر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الجمعة في أنطاليا، عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بوقف الحرب في غزة، حيث شدد الوزير السعودي على ضرورة إيصال المساعدات بكميات كافية إلى المدنيين، دون ربط ذلك بأي ترتيبات سياسية أو شروط تتعلق بوقف إطلاق النار.

وأكد الأمير فيصل رفض المملكة التام لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى أن سكان غزة يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة. كما عبّر عن دعم بلاده لجهود المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار، مثمناً الدور المصري والقطري في هذا السياق.

وأشار البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ورفض أي محاولات لطرد الفلسطينيين من أراضيهم في غزة أو الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.

وشدد البيان على ضرورة التوصل إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار، وفق قرارات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها التوسع الاستيطاني، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي.

يُذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها العسكرية في قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد استئنافها الحرب إثر انهيار الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 9 يناير. وتستمر مساعي الوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويشمل تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
 
calendar_month11/04/2025 03:58 pm