
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن المقترح المصري ينص على إطلاق سراح 8 محتجزين إسرائيليين أحياء و8 جثث في مقابل هدنة تتراوح بين 40 و70 يومًا، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين. وأشارت قناة "آي-24" الإسرائيلية إلى وجود تقدم ملموس نحو التوصل إلى صفقة بشأن غزة.
وفي وقت لاحق، قالت هيئة الإذاعة العامة "كان" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى تقييما للوضع مساء الخميس مع فريق التفاوض ومسؤولين من المؤسسة الأمنية، وذلك على خلفية الخطة المصرية الجديدة.
من جانبه، كرر نتنياهو اليوم تعهده بإعادة المحتجزين من غزة، وقال في رسالة بمناسبة عيد الفصح اليهودي: "ستكون هناك مقاعد فارغة للعديد من العائلات. معا سنعيد رهائننا ومعا سنهزم أعداءنا ومعا سنحتضن جرحانا ومعا سنحني رؤوسنا إجلالا لذكرى شهدائنا".
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عائلات المحتجزين تلقت رسالة مفادها أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يعمل على صفقة شاملة، حيث أبلغ ستيفن ويتكوف، مبعوث ترامب، العائلات أن الصفقة "جادة للغاية" وأن أياما قليلة تفصل عن إبرامها.
وأعرب ترامب عن تقديره للتقدم الحاصل بشأن المحتجزين، مشيرًا إلى أن عودتهم باتت قريبة. وقال المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بولر، إن الولايات المتحدة ستتحدث حتى مع "الأشخاص السيئين" في سبيل تأمين الإفراج عن المحتجزين في غزة.
تذمر أميركي وضغط متزايد
من جهة أخرى، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مشارك في مفاوضات صفقة التبادل قوله إنه لا وضوح بشأن الهدف الإسرائيلي في المفاوضات، وأن صبر الأمريكيين بدأ ينفد. وأشار المصدر إلى شعور حقيقي بالإلحاح والضغط من جانب واشنطن والوسطاء لتحقيق تقدم في المحادثات.
وأضاف المصدر أن "عناد حماس غير مفيد" في هذه المرحلة، لكنها بحاجة إلى مراعاة الوضع الإنساني المتدهور في غزة. وفي هذا السياق، تشير التقديرات إلى أن 58 إسرائيليًا لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، بينما لقي 34 آخرون حتفهم إثر عملية طوفان الأقصى.
وكانت هدنة قد دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، سمحت بإعادة 33 من المحتجزين الإسرائيليين بينهم 8 جثث، في مقابل الإفراج عن نحو 1800 من الأسرى الفلسطينيين. إلا أن الهدنة انهارت مع استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في القطاع منذ 18 مارس/آذار الماضي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني ورفع العدد الإجمالي للشهداء منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى نحو 51 ألفًا.