الربع الرابع من الحرب على قطاع غزة قد بدأ فعلياً أثناء زيارة ترامب للشرق الأوسط بتاريخ 13 مايو 2025 وكأن رسالة الإحتلال الإسرائيلي تقول للعرب أولا وللعالم كله نحن فوق القانون ونفعل ما نريد .
حيث أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته الخليجية بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، بعدما أبرم خلال محطتي السعودية وقطر صفقات تجارية ضخمة، وأطلق إشارات دبلوماسية تجاه سوريا وإيران . 
وحملت الزيارة بُعدا استراتيجيا للإمارات التي تسعى إلى توسيع شراكتها مع واشنطن في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول إلى مركز عالمي للتكنولوجيا .
وبعد ذلك بدأت تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقرأها العالم ومنها أن الزعماء العرب يتوسلون إليه لنيل رضاه، وفي تغربدة أخري مخجله بأن أحد الزعماء العرب على استحياء طلب منه مساعده أهل غزة وإدخال لهم الطعام وآخرون أغلقوا المسجد ومنعوا الصلاة فيه تكربما لحضور ترامب، وأعرب قائلا بأنه ينوي نقل سكان قطاع غزة نحو ليبيا مقابل الإفراج عن الأموال المحتجزة وبلدان أخرى وأنه يريد غزة له تحت سيطرته، ولسان حاله يقول كما فعلنا بشعوب أخري قديما فلا بئس بتكرار نفس التجربة مع شعب غزة وطردهم من أرضهم ووطنهم وإنهاء القضية الفلسطينية وسلب كل شيء .
ذلك شيء مهين ومخجل والعالم كله علي المستوي الرسمي مازال في غياب تام وصمت مطبق والقوانين الدولية معطله رغم أن الحرب علي قطاع غزة مستمرة منذ سنتين بعدما بدأت فى السابع من شهر أكتوبر من العام 2023م .
والحقيقة هى أنها بدأت منذ بداية النكبة في عام 1948 ونحن هذه الأيام نعيش نفس النكبة بل واسوء نكبة جديدة ممزوجة بكل انواع الجرائم على مر التاريخ والعصور من قتل وتدمير وتجويع ونزوح وتهجير وتطهير عرقى ومنع الدواء والغذاء عن الأطفال والنساء والمرضى وتدمير واستهداف للمؤسسات الإغاثية والإنسانية 
سيناريو الربع الرابع من الحرب على قطاع غزة وهو دخول جميع مناطق قطاع غزة وتحديداً ما تبقى من مدن وهى المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة والسيطرة عليها، بعدما أحكم الإحتلال الإسرائيلي قبضة وسيطرته علي محور فيلادلفيا ومدينة رفح وإغلاق الحدود بين مصر وغزة .
والمخطط القادم من الجزء الرابع والأخير للحرب على قطاع غزة هو ترحيل جميع سكان قطاع غزة من شمال قطاع غزة ومحافظة غزة والمحافظة الوسطى في وسط القطاع من خلال إجبار الناس على النزوح بإتجاة مدينه رفح التى تم مسحها بالكامل سيجبر السكان على النزوح من خلال طريق صلاح الدين عبر ممرات وبوابات إلكترونية يعمل على تجهيزها الإحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى إجبار الناس على النزوح بمحاذاة شاطئ البحر ليسير الناس نحو رفح مع فتح ممر بالقرب من شاطيء البحر غربا
وسيتم إجبار الناس علي النزوح نحو مناطق محددة وهي بالقرب من شاطيء البحر علي بعد 100 متر وليس أكثر بمحاذاة البحر ، ليتم تجهيزهم للمرحله الأخيرة وهى الذهاب نحو الأراضي المصرية بالقوة أو من خلال بواخر بالبحر تحمل الناس نحو بلاد أخري 
هكذا يكون تدخل المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية تلك المؤسسات الزائفة والتى تلبس قناع العدالة المزورة 
لإنقاذ المدنيين واجلاؤهم تحت مسميات كثيرة جزء منهم من خلال الميناء الذى تم إعداده وتجهيزه مسبقاً 
والباقي سيجبرون علي النزوح نحو مصر بمحاذاة شاطيء البحر لتبدأ معاناه شعبنا الفلسطيني في الخيام وسط مراكز النزوح في سيناء والتى هي أشبه بالسجون بل واسوء من ذلك بكثير .

وهكذا ينتهي كل شيء من الحرب على غزة ومن تبقي ولم ينزح خارج قطاع غزة سيقتل ويدفن في مقابر جماعيه لن يكون علي تلك الجرائم أى شاهد .
ومن بقى وقاتل سيتم قتله ودفنه حتى لو استسلم لهم .
لا يريدون اعتقال احد بالجزء الرابع وليس الاخير من الحرب لأن هناك معركة جديدة لها فصول كثيرة ستلحق الأذي بأهلنا في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني وانهاء حلم قيام الدولة الفلسطينية وبالعودة للحديث عن الحرب علي قطاع غزة سوف يثم قتل وإفراغ قطاع غزة تماما من أي وجود فلسطيني 
أنه صراع من أجل الطاقة من أجل حقول النفط والغاز ومن أجل الطريق البري الذي يمر من خلاله 30٪ من تجارة العالم والذي سيكون بمحاذاة قطاع غزة 
وينتهي فصل جديد من الظلم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وسوف تبدأ الشركات بالعمل برا وبحراً في قطاع غزة ويأتي سكان مستوطنون هم غرباء عن أرضنا الفلسطينية يسكنون بيوتنا ويأكلون برتقال غزة وزيتون غزة وزيتها وكل خيراتها التي حرم منها سكانها والتى رويت بدماء أطفالها ونسائها وتم تهجير سكانها قصرا وسوف تتنافس الشركات العالمية في استخراج حقول الغاز قبالة سواحل قطاع غزة .
ويجب أن نسجل رسالتنا لكل العالم المتخاذل بأن تلك الميناء وتلك الأرض الفلسطينية التي تسكنونها وتحتلونها وتأكلون ثمارها فهي مخضبة بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين وأن غاز حقول قطاع غزة الذى سيصل الي مختلف بلاد العالم عليكم أن تتذكروا جيدا بأن سياراتكم لا تمشي بوقود طبيعي ومصانعكم لا تعمل بالغاز الطبيعي بل هي تعمل بخزانات تملؤها دماء الأطفال والنساء الذين قتلهم الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وهجر سكانها فأنتم شركاء فى أبشع جريمة شاهدة على العصر في هذا الزمان وعليكم أن تتذكروا جيدا وأنتم تأكلون المنتجات التي صنعت بوقود قطاع غزة فأنتم تأكلون قطع أجساد الأطفال فى فلسطين الذين قتلوا علي مذبح الإنسانية الزائفة ولن يرحمكم التاريخ علي بشاعتكم .
بقلم الكاتب/ الفلسطيني هاني مصبح
calendar_month17/05/2025 08:00 pm