
الحياة برس – تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية الواسعة داخل قطاع غزة، رغم إعلانها سحب بعض الوحدات القتالية، حيث لا تزال الغارات الجوية والقصف المدفعي وعمليات التجريف والنسف للبنية التحتية والمنازل مستمرة في مختلف مناطق القطاع.
ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت، فقد تم سحب الفرقة 98 وعدة ألوية نظامية واحتياطية، مع بقاء 8 ألوية فقط تعمل حالياً، وهو العدد الأدنى منذ بدء العمليات البرية.
على الأرض، تمكّن عدد من الفلسطينيين من الوصول إلى أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح شرق غزة، وأجزاء من المناطق الشرقية لخان يونس، ليتفاجؤوا بمشاهد دمار واسع، وخطر مستمر أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين بعد إطلاق قنابل مدفعية ونيران من طائرات مسيّرة.
وأفادت مصادر ميدانية بأن عمليات تدمير واسعة جرت في تلك المناطق، وذكر شهود عيان أن مسلّحين فلسطينيين متعاونين مع الاحتلال اعتقلوا عدداً من الشبان وسيدة في منطقة سوق الجمعة شرق مدينة غزة.
وفي اعتراف رسمي، كشفت إسرائيل عن استخدامها عناصر فلسطينية مسلحة في مهام داخل غزة، منها كشف الأنفاق والمنازل المفخخة، وقد أُصيب بعضهم بانفجارات أثناء تنفيذ تلك المهام.
من جهة أخرى، استشهد ما لا يقل عن 30 فلسطينياً في سلسلة غارات إسرائيلية منذ فجر الجمعة، بينهم 7 شهداء من عائلة واحدة، بينهم طفلان وسيدة، إثر قصف خيام نازحين في منطقة المواصي بخان يونس، رغم تصنيفها كمنطقة "إنسانية".
كما استشهد 4 شبان في قصف استهدف دير البلح وسط القطاع، و5 شهداء آخرين سقطوا برصاص الاحتلال عند نقاط توزيع المساعدات شمال غربي رفح، بعد زيارة مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى أحد مواقع التوزيع برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي.
وفيما اعتبرت حركة "حماس" الزيارة مجرد "استعراض دعائي"، أكد عضو المكتب السياسي عزت الرشق أن "المبعوث لا يرى إلا ما يسمح له الاحتلال برؤيته"، مضيفاً أن تجاهل الإدارة الأميركية للمتسبب بالمجاعة يُعد "تبرئة للجاني".
وفي تصعيد جديد، استشهد 10 فلسطينيين جراء استهداف مباشر لمنتظري شاحنات المساعدات عند محور زيكيم شمال غربي القطاع، وسط استمرار النهب والفوضى بمناطق توزيع المساعدات، ما فاقم من الأزمة الإنسانية.
ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية:
بلغ عدد الشهداء: 83 شهيداً. عدد الجرحى: أكثر من 554 إصابة. منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023: 60332 شهيداً، و147643 إصابة. منذ استئناف الحرب في 18 مارس 2024: 9163 شهيداً، و35602 إصابة. ضحايا المساعدات منذ نهاية مايو: 1383 شهيداً، وأكثر من 9218 إصابة.
وأشارت الوزارة إلى أن المساعدات الجوية التي أُلقيت من بعض الدول العربية والأوروبية لا تكفي، وتسببت بعضها بإصابات مباشرة بين المواطنين، فيما استمرت السلع الملقاة أو المنهوبة بالتدفق إلى السوق السوداء بأسعار لا يتحملها الغزيون المنهكون.
وبحسب الوزارة، ارتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 159 شهيداً، من بينهم 90 طفلاً، مع تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني يوماً بعد يوم.