
وظهر في الفيديو أسير إسرائيلي سبق أن ظهر سابقاً بصحة جيدة خلال فترة التهدئة، إلا أن ملامحه تغيّرت كلياً في المشاهد الجديدة، حيث بدا نحيلاً للغاية وقد برزت عظامه بشكل مخيف، في مشهد يعكس معاناة الأسرى جراء سياسة التجويع. وقالت القسام تعليقاً على المقطع:
"كان من المفترض أن يخرجوا في صفقة، لكن حكومة الاحتلال قررت تجويعهم... يأكلون مما نأكل."
وحمّلت القسام الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، مؤكدة أنهم يعانون كما يعاني الفلسطينيون في غزة، بسبب الحصار والتجويع المتعمّد الذي فرضته إسرائيل بعد انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار.
وتضمن المقطع المصوّر تصريحات صادمة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قال فيها:
"ما يجب أن يُرسل إلى غزة هو القنابل فقط."
كما استعرض الفيديو تصريحاً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث فيه صراحة عن إدخال "الحد الأدنى من الغذاء" إلى القطاع، في إشارة واضحة إلى اعتماد سياسة التجويع كأداة حرب.
ولم تقتصر المشاهد على الأسرى الإسرائيليين، بل شملت أيضاً صوراً لأطفال فلسطينيين في غزة وقد أنهكهم الجوع، وبدت عظامهم ظاهرة تحت الجلد نتيجة نقص الغذاء الحاد، في مشهد يلخّص الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
يُشار إلى أن هذا الفيديو يأتي بالتزامن مع تصاعد الانتقادات الدولية لسياسة إسرائيل تجاه المدنيين في غزة، في وقت تتحدث فيه تقارير الأمم المتحدة عن خطر المجاعة الحقيقية، وسط استمرار إسرائيل في منع دخول كميات كافية من الغذاء والدواء إلى القطاع.