
بقلم / مصطفى سقلاوي
تتسارع التطورات في لبنان، الذي يقف في مهب العاصفة السياسية والأمنية، في هذا الشهر بالذات. لنعد بالذاكرة إلى تضحيات المؤسسة العسكرية والجيش في مواجهة الإرهاب في معركة الجرود، كما نستذكر شهداء الجيش، وقوى الأمن، والأهالي في أكثر من بلدة ومكان، والهدف الدفاع عن السلم الأهلي في لبنان.
ولا يسعنا في هذا المجال إلا أن نستذكر التصريح الذي أفاد به دولة الرئيس نبيه بري يوم أمس، والذي أعلن فيه أن الذي يستهدف الجيش بأي كلمة "كلب ابن كلب"، كما نقل عن دولته التحذير من أي خطأ إعلامي أو سياسي مع الجيش، الذي هو درع الوطن وسياجه ومصدر قوته، وهو من يحافظ على البنيان السياسي والإداري للدولة اللبنانية.
نعود لنجدّد الدعوة إلى التمسك بالمبادرة التي تحدث عنها الإمام الصدر في مستهل الحرب الأهلية في البلاد، حيث طالب بموقف لبناني موحّد، وحذّر من الفتنة ومعارك الزواريب ودور الطابور الخامس، وقال إن أهم سلاح لمواجهة العدو هو أن تكون جبهتنا الداخلية موحّدة، محصنة ضد عدو واحد.
إن لبنان اليوم يحتاج إلى وقفة ضمير وطني من كافة القيادات الروحية والسياسية، وكافة مكونات المجتمع اللبناني. ونُعيد التذكير أنه لو كان بيننا الإمام الصدر اليوم، لما شاهدنا هذا الانقسام السياسي على مستوى الموقف من التدخل الأمريكي في الشأن اللبناني، والحديث غير المنطقي عن خطة سحب السلاح من المقاومة، بينما العدو ما زال يحتل أرضنا، ويمنع الأعمار، ويواصل العدوان علينا، ويحتفظ بالأسرى.
لا شك أن الخطاب القريب لدولة الرئيس نبيه بري في ذكرى الإمام الصدر سيضع النقاط على الحروف، وسيضع حدًا لهذا الخلاف الداخلي في لبنان. كما أن إهانة باراك للجسم الصحفي في لبنان يجب أن يكون لها اعتذار من هذا الدبلوماسي الأمريكي، ففي ذلك إعادة اعتبار للإعلام في لبنان، الذي يجب أن نحافظ على كرامته.
نختم لنقول إن شهر آب هو شهر الكرامة الوطنية والحرية والسيادة، شهر لبنان القوي بوحدة شعبه ومقاومته وجيشه. فلنكن على قدر المسؤولية الوطنية قبل فوات الأوان؛ إنها ساعة للعمل والصبر والإرادة الوطنية.
عشتم وعاش لبنان، وعاش آب شهر الولاء للوطن الواحد الموحد.  
 28/08/2025 08:34 pm 
 .png)






