الحياة برس - كشفت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية أن عام 2025 يُعد الأكثر دموية من حيث حوادث الطرق خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، إذ سُجلت 400 حالة وفاة نتيجة حوادث السير، مقارنة بـ 378 قتيلاً خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، أي بزيادة تُقدر بنحو 6%.
وتُظهر البيانات أن هذا العام يمثل امتدادًا لحالة الفشل المستمرة في الحد من ضحايا الطرق، إذ يُعتبر العام الثالث على التوالي الذي تشهد فيه البلاد ارتفاعًا في عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية.
وفي محاولة لمعالجة هذه الأزمة، أقرت لجنة الوزراء للتشريع في الكنيست الشهر الماضي خطة وطنية شاملة لمكافحة حوادث الطرق، تبلغ تكلفتها نحو 350 مليون شيكل، وهي الخطة الأضخم منذ عام 2005، وتهدف إلى تحسين البنية التحتية المرورية وتعزيز برامج الوقاية والتوعية للحد من حوادث السير.
وتتضمن الخطة الجديدة استراتيجيات متعددة للسلامة على الطرق، من بينها تطوير أنظمة المراقبة الذكية وتحسين الإشارات المرورية، إضافة إلى رفع مستوى التنسيق بين الشرطة والسلطة الوطنية لسلامة الطرق. وتشير التقارير إلى أن الميزانية الحالية للسلطة لا تتجاوز 60 مليون شيكل فقط، ما جعلها عاجزة في السنوات الماضية عن تنفيذ مشاريع فعالة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد مستمر في معدلات الحوادث منذ عام 2022، الأمر الذي أثار قلق الجهات المختصة ودفع للمطالبة بتدخل شامل يهدف إلى حماية الأرواح وتقليص الخسائر البشرية الناتجة عن الحوادث المتزايدة.


calendar_month13/11/2025 12:36 pm