الحياة برس - وقع مدير عام صندوق أوبك للتّنمية الدّولية (أوفيد) سليمان جاسر الحربش، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بيير كرينبول، اتفاقية منحة جديدة، بقيمة مليون دولار أميركي، يتم بموجبها دعم برنامج "الأونروا" التعليمي في القدس الشرقية.
وتهدف هذه المنحة التي تم توقعيها يوم أمس، في العاصمة الأردنية عمان، إلى تمكين "الأونروا" من إعادة تأهيل، وتوسعة مدرستها الخاصة بالبنات في قرية بيت عنان، التابعة لمدينة القدس. ويشمل هذا المشروع تشييد فصول دراسية، ومختبر للحاسوب، وغرف مكاتب إدارية للموظفين، ومكتب للمرشد، وغيرها من المرافق الأخرى، فضلا عن توفير المعدات، والأجهزة اللازمة للمدرسة.
وتستهدف أعمال إعادة التأهيل والصيانة المختلفة تحسين المرافق المدرسية ومحيطها، ومن المتوقع البدء في تنفيذ المشروع مطلع تشرين الأول المقبل، واستكماله بنهاية كانون الثاني 2019.
واستهل الحربش كلمته خلال مراسم توقيع الاتفاقية، بالإشادة بتاريخ الشراكة بين "أوفيد"، و"الأونروا"، التي تمتد إلى ما يقارب الأربعة عقود، معربا عن ثقته "أن هذا المشروع الجديد سيكون معلما آخر في الشراكة، والتعاون النموذجي بين الطرفين".
كما تحدّث عن "الفعالية الملحوظة والتأثير الاجتماعي الكبير" للمشروعات، والبرامج التي تنفذها "الأونروا" لصالح الشعب الفلسطيني، مثمنا دورها في تحسين سبل معيشة، وظروف اللاجئين الفلسطينيين، من خلال تنمية بشرية مستدامة لتعزيز رأس المال، والتماسك الاجتماعي.
وتعقيبا على كلمة مدير عام" أوفيد"، عبر المفوض العام للأونروا كرينبول، عن امتنانه وتقديره لمساهمة "أوفيد" التي تعكس التزامه القوي بدعم "الأونروا"، واللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أهمية هذا المشروع، الذي من شأنه "أن يساعد على تعزيز نوعية، وظروف التعليم لأطفال اللاجئين الفلسطينيين، في منطقة القدس، فضلا عن مساعدتهم على تحقيق مستوى معيشي أكثر كرامة في تلك القرى".
وتجدر الإشارة إلى أن تاريخ التعاون بين الجانبين يعود إلى عام 1979، قدم خلالها "أوفيد" أكثر من 36 مليون دولار أميركي على شكل منح، لدعم 26 مشروعا وبرنامجا للأونروا، تم تنفيذها في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ولبنان.
بالإضافة إلى دعمه التقليدي للتعليم والتدريب المهني وعمليات الإغاثة في حالات الطوارئ وبرامج المعونات الإنسانية، فقد وسع "أوفيد" تعاونه مع "الأونروا"، من خلال إنشاء الصندوق الخاص بفلسطين عام 2004 لتوفير القروض الصغيرة لأصحاب المشاريع، والحرفيين المنتجين. وقدم من خلال الصندوق الخاص بفلسطين أكثر من 92 ألف قرض لدعم المشروعات المتناهية الصغر، بقيمة إجمالية قدرها 128 مليون دولار أميركي للمواطنين في الضفة الغربية، وغزة.

calendar_month14/09/2017 01:07 pm