الحياة برس - أصيب عدد من طلبة جامعة الأزهر في قطاع غزة واعتقل آخرين، خلال فض قوات الأمن لإعتصام داخل ساحات الجامعة احتجاجاً على سياسة الرسوم الجامعية ومنعهم من دخول قاعات الامتحانات لعدم تمكنهم من سداد الرسوم المطلوبة.
وكان المئات من الطلبة اعتصموا داخل ساحات الجامعة بفروعها الثلاثة احتجاجاً على من إدارة الجامعة دخول الطلبة الغير مسددين للرسوم، وشهدت ساحات الجامعة احتجاجات واسعة تدخل على إثرها عناصر من الأمن، والذين حاولوا فض الإعتصام أكثر من مرة.
وحدث فض الاعتصام بالقوة عندما انتقلت الاحتجاجات لمبنى الكتيبة.
وتحدث عدد من الطلبة عن اعتقال الأمن لإثنين من الطلبة، بالاضافة لإصابة 10 آخرين خلال برضوض، حيث استخدم عناصر الأمن الهروات لتفريق المحتجين.
من جانبه قال د.مراون الأغا نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية أن إدارة الجامعة توصلت الى اتفاق في الفصل الأول مع مجلس الطلبة والأطر الطلابية سمح على إثرها للطالب بالتسجيل ثلاث ساعات بشرط أن يستكمل الطالب باقي الرسوم من اجل الدخول للامتحانات النصفية والنهائية وهذا ما لم يحدث.
ولفت الاغا الى أن إدارة الجامعة سمحت للطلاب بدفع 50% من الرسوم المطلوبة منهم وهي تعادل تسع ساعات ولكنه الطلبة مصريين على عدم الدفع مبينا أن 4700 طالب غير مسجلين وغير موجودين على النظام الأكاديمي نتيجة عدم الالتزام بدفع الرسوم.
وشدد الاغا أن جامعة الأزهر هي أكثر مؤسسات التعليم العالي تقدم تسهيلات للطلاب وتقدم ما قيمته 800 ألف دينار فصليا كإعفاءات ومنح للطلبة.
وأضاف:"9 ساعات تسجيل هو اقل ما يمكن أن تقدمه الجامعة ولكن بعد التحاور مع الأطر الطلابية هم يصرون على أن يسمح للطالب المسدد وغير المسدد بالدخول لقاعات الامتحانات وهذا لا يجوز".
وأكد الاغا على وقوف إدارة الجامعة الى جانب الطالب الذي يشعر بالعوز ولن تكون الجامعة حملا عليه مبينا أن إدارة الجامعة على استعداد لإعادة الامتحانات لمن فاتتهم تقديرا لظروفهم الاقتصادية والمعيشية.
من جانبها أدانت الحملة الوطنية لتخفيض الرسوم الجامعية استدعاء إدارة الجامعة للشرطة لفض الاحتجاج، وقالت أنها تستنكر اعتداء الشرطة وأمن جامعة الأزهر بالضرب المبرح على الطلبة الفقراء المعتصمين سلمياً في حرم الجامعة، جراء منعهم من دخول القاعات الدراسية لتقديم الامتحانات، لعدم مقدرتهم على تسديد الرسوم الجامعية في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها سكان القطاع، ما أسفر عن فض الاعتصام بالقوة ووقوع الاصابات في صفوف الطلبة المعتصمين.
وأضافت الحملة أنه وفقا للمعلومات التي وردت للحملة الوطنية، إنه منذ اللحظة الأولى تعنتت إدارة جامعة الأزهر إزاء سماحها للطلاب غير القادرين على تسديد الرسوم، دخول القاعات لتقديم الاختبارات تحت ذريعة لوائح وقوانين العمل الجامعية، ما استدعى معه بالضرورة أن قام الطلاب وبشكل عفوي بالاعتصام سلميا داخل الحرم الجامعي، مطالبين ادارة الجامعة السماح لهم بدخول القاعات وتأجيل دفع الرسوم لمواعيد لاحقة أو تقسيطها، وهو ما قوبل بالرفض من ادارة الجامعة، والتي قامت بدورها باستدعاء أجهزة الأمن في غزة لفض الاعتصام.
وأكدت على أن السلوك الذي انتهجته أجهزة الأمن في فض الاعتصام ينطوي على انكار واضح لكل مضامين الإنسانية التي تشكل الأساس القانوني والأخلاقي على حد السواء لحقوق الطلبة في التظاهر والتجمع وممارسة حقوقهم الديمقراطية في التعبير عن رفضهم للسياسة الجامعية غير المراعية لظرفهم الاقتصادية العامة، كما أن قرار جامعة الأزهر بعدم السماح للطلبة تقديم الاختبارات يحمل بين طياته استهتار إضافي لمنظومة حقوق الإنسان والقانون الفلسطيني.
وأضافت في تصريح لها إذ تجدد الحملة استنكارها الشديد لقرارات الجامعة والتصرف العدواني من قبل أجهزة الأمن وأمن الجامعة، وتعلن تضامنها مع الطلاب الفقراء، وتري أن هذه التصرفات تشكل مخالفة واضحة للقانون الأساسي الفلسطيني وحقوق الطلاب، فإنها تؤكد وتطالب بما يلي:
1- على رئاسة الوزراء في رام الله ووزارة الداخلية في غزة وإدارة الجامعة التدخل الفوري ومنع أجهزة الأمن وأمن الجامعة من الاعتداء غير المبرر على الطلاب، وفتح تحقيق جدي في الحادث المؤسف ونشر نتائجه للجمهور.
2- على إدارة جامعة الأزهر الوقوف عند مسئولياتها المجتمعية تجاه طلبتها، بإلغاء قرار المنع والسماح للفقراء وغير القادرين على تسديد الرسوم دخول الاختبارات، وممارسة حقهم في التعلم.
3- تشيد الحملة بمواقف الاطر الطلابية المطلبية في الدفاع عن حقوق الطلبة، وتطالبهم بضرورة توحيد الجهود بما يخدم مصالح الطلبة.

calendar_month26/03/2018 03:18 pm