الحياة برس - يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لقمع المظاهرات الفلسطينية التي من المتوقع أن تنطلق بشكل كبير يوم الجمعة المقبل باتجاه الجدار الفاصل شرق قطاع غزة تحت عنوان " مسيرة العودة الكبرى ".
وقالت مصادر الإحتلال حسب ما اطلعت عليه الحياة برس الأربعاء، أن اللواء إيال زامير قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال سيكون المسؤول عن مواجهة المسيرات.
وكان جيش الاحتلال قد أطلق حملة إعلامية ضد قطاع غزة في محاولة منه لتقليل عدد المشاركين في المسيرات، كما ادعى أن حركة حماس تعمل عى تحويل إنتباه الشارع الفلسطيني عن المشاكل الرئيسية التي يعاني منها من صعوبة دفع الرواتب ونقص المياه والكهرباء والوقود وزيادة معدلات البطالة وتضرر التجار حسب ادعاء الجيش.
كما هدد الجيش بأنه سيرد بقوة على أي اختراق للحدود محذراً المشاركين بأنهم يعرضون حياتهم للخطر.
وبذلك يحاول الإحتلال أن يصرف الأنظار الفلسطينية عن السبب الحقيقي لوضعهم المعيشي الصعب وهو وجود الإحتلال وطرد اللاجئين الفلسطينيين من قراهم وبلداتهم منذ 70 عاماً.
ويخشى جيش الاحتلال من تسلل عدد من المسلحين الفلسطينيين وتنفيذ عمليات اطلاق نار أو استهداف مباشر لقواته خلال المسيرات، كما يضع سيناريوهات تنفيذ هجوم من خلال استخدام أنفاق هجومية، وهو الأمر المستبعد فلسطينياً لما له من تأثير سلبي على سير المسيرات.
كما لم يخفي جيش الاحتلال خوفه من اقتحام آلاف الفلسطينيين للحدود كما حدث عام 2011 خلال اقتحام عشرات السوريين لدولة الإحتلال خلال مسيرة ضخمة.
وتخطط قوات الاحتلال لتعزيز دورياتها وتزيد عدد مدرعاتها وقناصيها وقواتها الخاصة على الحدود مع غطاء جوي على طول الحدود مع غزة خلال يوم الجمعة.
كما ستعمل شرطة الاحتلال على قطع الطرق المؤدية للحدود مع غزة من الجانب الإسرائيلي خشية تسلل شبان باتجاه دولة الاحتلال، كما ستبقى قواتها على حالة تأهب في البلدات والمدن المجاورة تحسباً لأي طارئ.
وكانت حكومة الاحتلال درست عدة سيناريوهات لقمع المظاهرات منها إلقاء أدوية وطعام على المتظاهرين الفلسطينيين.


#غزة #مسيرات_العودة #العودة
calendar_month28/03/2018 12:05 pm