
الحياة برس - انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الاثنين انضمام نواب من حزب المعارضة الرئيس في البلاد إلى أحدث الأحزاب التركية، لتمكين الأخير من المشاركة في الانتخابات المبكرة المقررة في حزيران (يونيو) المقبل.
وكانت هناك مخاوف من ان «حزب إيي» (حزب الخير) الذي يملك الآن خمسة نواب في البرلمان، لن يتمكن من المشاركة في الانتخابات، لكن انضم 15 نائباً ينتمون الى حزب «الشعب الجمهوري» الى «الخير» الأحد الماضي، لتأمين العدد الكافي من النواب للحزب، ليتمكن من المشاركة.
وبموجب القانون التركي، فان الحزب الجديد مع 15 نائباً اضافياً تحولوا اليه يمكن ان يشكل مجموعة نيابية تتيح له خوض الانتخابات.
وبعد وقت قصير على الخطوة، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات ان بامكان «حزب الخير» المشاركة في انتخابات حزيران (يونيو) المقبلة بشكل مؤكد.
ودان أردوغان مناورات المعارضة، ونقلت عنه صحيفة «حرييت» قوله أن «يهبط البرلمان الى هذا المستوى أمر كارثي بالنسبة الينا».
ويكتسي الاقتراع المزدوج الرئاسي والتشريعي في حزيران المقبل أهمية كبيرة، لانه سيدشن بدء سريان معظم الاجراءات التي تعزز سلطات رئيس الجمهورية، التي كان تم اعتمادها في استفتاء دستوري في نيسان (ابريل) 2017، ونصت بالخصوص على التخلي عن منصب رئيس الحكومة.
وأفادت الحكومة بان التغييرات ضرورية لتسهيل آلية اتخاذ القرار، لكن المعارضة تعتبر ان هذه التعديلات ستؤدي الى حكم الرجل الواحد.
وواجه نواب حزب «العدالة والتنمية» خلال جلسة خاصة للبرلمان رئيس حزب «الشعب» كمال كيليتشدار اوغلو بصيحات الاستهجان، عندما اتهم الحكومة بالقيام بانقلاب في 20 تموز (يوليو) العام 2016 عندما فرضت حال الطوارىء في البلاد.