الحياة برس - كتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن قيادة حماس في قطاع غزة حولت، مؤخراً، إلى إسرائيل، عبر قنوات مختلفة، رسائل حول استعدادها لإجراء مفاوضات غير مباشرة حول وقف إطلاق نار طويل المدى (هدنة) في قطاع غزة. 

وتم تحويل الرسائل في عدة مناسبات على مدار الأشهر القليلة الماضية. 

وتسعى حماس حسب ما قالت هآرتس واطلعت عليه الحياة برس،إلى ربط الصفقة بتخفيف كبير للحصار المفروض على قطاع غزة، والمصادقة على إنشاء مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق، وعلى ما يبدو صفقة لتبادل الجثث والأسرى وبقدر ما هو معروف، فإن إسرائيل لم ترد بشكل واضح على رسائل من حماس.

ويجري في قيادة حماس، جدل حيال ما إذا كان يجب محاولة دفع مبادرة الهدنة وتبادل الأسرى والجثث.

 وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد ذكرت منذ أسبوعين أن يحيى سنوار، زعيم حماس في قطاع غزة، يؤيد هذه الخطوة، بينما يعارضها رئيس المنظمة إسماعيل هنية. 

وزعمت الصحيفة أن سنوار اتهم هنية بالتأثر بشدة بالضغوط الإيرانية. 

في الاستعراضات الأخيرة التي قدمها مسؤولون أمنيون كبار إلى القيادة السياسية، قيل إنه حتى بعد المظاهرات الضخمة التي تخطط لها حماس على الحدود مع قطاع غزة يوم 15 أيار، يوم النكبة، من المتوقع أن يستمر التوتر في غزة. ووفقاً لتقديرات استخباراتية، ما زالت حماس تعاني من ضائقة استراتيجية غير مسبوقة وأصبحت الآن أكثر انفتاحًا لمناقشة الإمكانيات التي رفضتها في الماضي.

ويواصل الجيش الإسرائيلي وصف الوضع في قطاع غزة بأنه الأكثر خطورة، لكنه امتنع عن تحديد الوضع على أنه "أزمة إنسانية"، على خلفية الانتقاد الذي عبر عنه وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، الذي يعترض على استخدام المصطلح ويدعي أنه لا يصف الموقف بشكل صحيح.


calendar_month07/05/2018 12:06 pm