
الحياة برس - القدس المحتلة، إعتبر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس في بيان صحفي بأن الإنتهاك الصارخ الذي نفذته سوائب المستوطنين برفقة ودعم من قوات الإحتلال في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه وبحق حراسه وسدنته إنما يأتي في سياق تقسيمه زمانياً ومكانياً للسيطرة عليه كلياً، وهذه الإعتداءات السافرة تعكس مرحلة جديدة تعصف بالأقصى والفلسطينيين.
كما وإعتبر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس في البيان الصادر عنه اليوم، بأن قرار واشنطن إفتتاح سفارتها بالقدس المحتلة ما هو إلا فصل جديد من فصول الصراع مع المحتل، ودعم واضح وصريح للإحتلال رغماً عن الإدانات والرفض الدولي لذلك، يحتم على العرب والمجتمع الدولي التحرك لدرئه عن مدينة القدس والمسجد الأقصى، وإحقاق حقوق الفلسطينيين المشروعة الذين يواصلون المقاومة يومياً.
من جانبه إستنكر أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة بأشد العبارات، هذه السياسة الشرسة من قبل الإحتلال وأذرعه التنفيذية لبسط سيطرتهم على المسجد الأقصى وإحداث مناخات طاردة للمقدسيين خارج عاصمتهم، مشيراً بأنهم لن يرفعوا راية الإستسلام وسيواصلون مسيرة الصمود والبقاء رغماً عن كل الظروف والمحن، داعياً العالم الإسلامي والعربي والمجتمع للوقوف بجانب الحق الفلسطيني الذي كفلته كل الأعراف الإنسانية.
فيما وصف اللواء النتشة في البيان الصحفي المسيرة الصهيونية التي حشد الإحتلال لها آلاف المشاركين بما يسمى " يوم توحيد القدس "، محاولة يائسة لإلباس المدينة وتاريخها ومعالمها الإسلامية المسيحية ثوباً يهودياً مزيفاً، حيث أن كل هذه المحاولات لن تغير التاريخ ولن تضعف من عزيمة الفلسطينيين وتحديداً المقدسيين الذين يواجهون صلف المحتل ويفدون عاصمتهم بالغالي والنفيس.
فيما حذر اللواء النتشة في ختام البيان الصحفي، من مغبة هذه المخططات الإحتلالية الممنهجة بحق القدس ومقدساتها وسكانها الفلسطينيين الأصليين، التي تخطت كل الخطوط الحمراء وتجاوزت القوانين الدولية، محاولة سحق حياة الفلسطينيين وشطب هويتهم وتصفية قضيتهم، داعياً إلى الرباط والتواجد المكثف في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، والتصدي لمسيرة المستوطنين، والمشاركة الجماهيرية الواسعة في المسيرة المضادة لإفتتاح السفارة الأميركية بالقدس المحتلة يوم الإثنين.