الحياة برس - ادعت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الأحد أن حركة حماس هي من بادرت بطلب التهدئة في قطاع غزة لوقف التصعيد الذي وقع الجمعة الماضية.
وقالت الصحيفة حسب ما إطلعت عليه الحياة برس أن الحركة طلبت العودة للهدوء بعد تلقيها ضربات قاسية من الطيران الحربي الإسرائيلي، الذي استهدف مواقع إستراتيجية لكتائب القسام ومخازن للصواريخ والأسلحة التي تعدها لمواجهة إسرائيل، وخشيت أن ترتفع خسائرها في الأرواح والمعدات.
وأضافت أن الحركة وجدت غضب مصري كبير جراء عملية قنص جندي إسرائيلي على الحدود مع غزة، لأن الجانب المصري رأى أن حماس قامت بخداعه.
ورأت الصحيفة في تحليل لها ترجمته الحياة برس أن قيادة حركة حماس السياسية لم تكن على علم بالتخطيط لعملية قنص الجندي، حيث تواجد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية قرب السياج الفاصل في أحد مخيمات العودة، وكان الآلاف يتواجدون قرب السياج، مما يرجح أن منفذي العملية هم مجموعة من داخل حماس لم ينسقوا عمليتهم مع العناصر الأكثر " اعتدالا " في كتائب القسام حسب وصف الصحيفة.
ولكن حماس إعتبرت مقتل الجندي إنجازاً يسمح لها بطلب التهدئة بشكل سريع دون الدخول في جولة تصعيد طويلة يطلق من خلالها عشرات القذائف كما حصل في جولات سابقة.
والسبب الثاني الذي دفع حماس للسعي لوقف التصعيد، المخاوف الحقيقية لدى قيادتها السياسية والعسكرية من توغل كبير لجيش الإحتلال في غزة بهدف إنهاء سيطرتها على القطاع.
وفي الجانب الآخر قبلت حكومة الإحتلال إتفاق التهدئة بعد توصيات من قيادة الجيش الإسرائيلي، حيث أكد لها الجيش أن ضرباته الجوية حققت أهدافها بتدمير جزء كبير من البنية التحتية العسكرية للحركة، وأن حماس لا ترغب بالتصعيد رغم الخسائر البشرية والمادية لديها جراء القصف.
والسبب الآخر هو إعطاء حماس وعود للقيادة المصرية بالعمل على منع إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة من حدود غزة، وسيعمل الجانب المصري على متابعة الأمر.
الجندي الذي تم قنصه على حدود غزة
ويذكر أن المقاومة الفلسطينية قنصت جندي إسرائيلي ظهر الجمعة قرب السياج الفاصل للقطاع أعلن عن مقتله في وقت لاحق، وشنت مدفعية الإحتلال قصفاً على موقع للمقاومة الفلسطينية شرق خانيونس مما أدى لإرتقاء ثلاثة شهداء من كتائب القسام، كما أستشهد مواطن رابع جراء قنصه.
كما استهدفت طائرات الإحتلال موقعين للمقاومة جنوب ووسط القطاع.