
الحياة برس - هاجم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوزير حسين الشيخ مساء الاثنين حركة حماس رداً على المساعي التي تجريها للتوصل لاتفاق تهدئة طويل المدى مع الإحتلال الإسرائيلي بدون توافق من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد الشيخ في لقاء متلفز بثه تلفزيون فلسطين أن حركة فتح تسعى إلى انهاء الإنقسام أولاً، ثم الذهاب للتهدئة باجماع وطني فلسطيني بعد تحصين الجبهة الداخلية والمطالبة بتهدئة شاملة في غزة والضفة الغربية والقدس، وليس في غزة فقط.
وتسائل هل يجوز لكل تنظيم أن يأخذ منطقة في جنين أو الخليل ويذهب لعقد اتفاق مع الإحتلال الإسرائيلي.
وحذر الشيخ أن القيادة الفلسطينية ستتخذ خطوات ورد واضح في حال أصرت حماس على المضي قدماً في التهدئة بمقاس إسرائيلي، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية لن تسمح بأن يبقى الوضع الراهن كما هو للأبد.
مكملاً :" سنحارب جهود حماس في التوصل لتهدئة مع اسرائيل، لأنه قضاء على الحلم الفلسطيني في الدولة وابقاء للاحتلال، ومضي حماس قدما في التهدئة هو تنفيذ فعلي لصفقة القرن".
وذكر الشيخ أن العروض التي قدمت لحماس ويتم التفاوض عليها قد تم عرضها على الرئيس محمود عباس، ووعدته أطراف لم يسمها بإغداق الأموال على السلطة الفلسطينية اذا وافق ولكنه رفض، وأبلغهم أن مشكلة الشعب الفلسطيني تكمن في الإحتلال وليس في رغيف الخبز.
وتابع الشيخ: "اوسلو التي وصفوها بالخيانة كانت جلبت مطارا في غزة، في الوقت الذي تفاوض فيه اليوم حماس على ميناء في قبرص ومطار بالقرب من "إيلات" تحت الرقابة الاسرائيلية الشاملة.
وتحدى الشيخ قيادة حماس أن تنكر موافقتها على عرض الميناء بقبرص تحت الوصاية الإسرائيلية الكاملة.
ودعا الشيخ حماس الى أن تجرد نفسها من هذا المشروع المدمر للمشروع الوطني، لافتا إلى أن الحديث عن تهدئة في ظل الانقسام هو انجرار الى المربع الاميركي الاسرائيلي، وتنفيذ فعلب للجزء الأخير من ما تسمى "بصفقة القرن" التي بدأت الإدارة الأميركية بتطبيقها منذ عدة شهور عندما أعلنت عن القدس عاصمة لإسرائيل، واتخذت اجراءات بحق وكالة الاونروا، وتنصلت من موضوع حل الدولتين، ووصفت الاستيطان بأنه شرعي، وعندما تحدثت عن البعد الانساني في غزة.
وشدد على أنه لن يستطيع أحد تمرير أي شيء بدون قلم وتوقيع الرئيس محمود عباس الذي لو قبل بهذه التهدئة بالمقاييس الاسرائيلية لكان تسلم جائزة نوبل للسلام فورا.
المصالحة الفلسطينية
وفيما يخص ملف المصالحة الفلسطينية كشف الشيخ أن رد حركة فتح سيتم تقديمه اليوم الثلاثاء للقيادة المصرية من خلال عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد.
كاشفاً أن الرد سيكون ايجابياً مع بعض الملاحظات، متمنياً أن يكون رد حماس بنفس الروح الإيجابية.
رد حماس
من جانبها ردت حركة حماس على تصريحات الشيخ بأن " خطواتها نحو تثبيت تهدئة 2014 ورفع الحصار عن قطاع غزة محصنة بالإجماع الوطني والمقاومة الفلسطينية".
ووصف الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع تصريحات الوزير حسين الشيخ بأنها مزاعم يطلقها قادة فتح دائما ولن تنطلي على أحد.
وأكد القانوع أن حركته "في حالة توافق وطني مع الفصائل الفلسطينية لرفع الحصار عن قطاع غزة ومواجهة صفقة القرن والمحافظة على حقوقه الوطنية".
وشدد على أن "المقاومة الفلسطينية ستظل حاضرة ويدها على الزناد وسلاحها في جعبتها للدفاع عن شعبنا الفلسطيني وللجم الاحتلال الإسرائيلي".