الحياة برس - نشر الصحفي الأمريكي المشهور بأنه كاشف أسرار البيت الأبيض بوب وودوارد كتاباً جديداً الثلاثاء يصف فيه الوضع في البيت الأبيض بأنه فوضوي.

وقال بوب وودوارد حسب ما ترجمته الحياة برس أنه عمل على إعداد الكتاب منذ عامين وتطرق خلاله لعدد من الرؤساء السابقين لأمريكا منذ الرئيس ريتشارد نيكسون حتى باراك أوباما وأخيراً دونالد ترامب.

وكشف وودوارد أن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية حاولوا إخفاء ملفات مهمة من مكتب ترامب حتى لا يتمكن من رؤيتها أو التوقيع عليها، ضارباً مثلاً بالكيماوي السوري الذي ضرب مدينة إدلب، ودعا ترامب في شهر إبريل وزير دفاعه ماتيس وقال له :" دعنا نرسله إلى الجحيم، دعونا نذهب الى هناك ونقتل عدد كبير منهم "، وهنا يقصد الرئيس السوري بشار الأسد وقواته.

فرد عليه ماتيس :" سوف يتم التعامل مع الأمر "، وبعدها انهى المحادثة وأخبر مساعديه بأنه لن يفعل شيئ مما طلبه ترامب حسب ما اطلعت عليه الحياة برس.
وفي النهاية ، وافق ترامب على اقتراح الجيش بإجراء رد مدروس وتم اطلاق 57 صاروخ من طراز توماهوك على قواعد ومستودعات سورية.
إن جزءا كبيرا من الكتاب يتناول الصدمات في مجلس الأمن القومي، وينظر ترامب بازدراء للمؤسسة الأمنية والاستخباراتية.
في اجتماع لمجلس الأمن القومي الذي عقد في يناير ترامب قلل من أهمية الوجود الأمريكي في كوريا الجنوبية، بما في ذلك تنسيق المعلومات الاستخباراتية التي تتيح التعرف على إطلاق قنبلة ذرية في غضون سبع ثواني، سأل مجلس الأمن القومي لماذا تستثمر الولايات المتحدة بشكل عام الموارد في المنطقة، أجاب ماتيس: "نحن نفعل هذا لمنع حرب عالمية ثالثة."
وفقا لوودوارد، بعد مغادرة ترامب الاجتماع ، كان ماتيس مضطربًا وأخبر من حوله أن الرئيس لديه سلوك وفهم "لطفل في الصف الخامس أو السادس".
وفي الوقت نفسه ، نشرت صحيفة واشنطن بوست تسجيلاً مدته تسع دقائق بين الكاتب وودوارد وترامب ، حيث كان ترامب يتساءل لماذا لم يخاطبه قبل نشر الكتاب، قام وودوارد من جانبه بتسمية المساعدين الذين تحدث معهم ، وأجاب ترامب: " إذاً هذا كتاب آخر سيكون سيئ جدا، لماذا لم تتوجه لي مباشرة إذا كنت تريد التحدث عن هذه الأمور ".

من جانبه قال جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض أن ترامب غير مستر عقلياً، وأضاف :" ترامب أحمق ليس هناك جدوى في محاولة اقناعه وهو أسوء رئيس يمر على البلاد من أي وقت مضى ".

كما كشف الكتاب عن تحالف بين وزير الدفاع ماتيس والمستشار الإقتصادي السابق غاري كوهين، وقد قرر الإثنان التصدي للأفعال الخطيرة التي يعتزم ترامب على تنفيذها.

وأضاف أن ماتيس سرق ورقة كانت موجودة على مكتب ترامب كانت معدة للإنسحاب من اتفاق التجارة مع كوريا الجنوبية ولم يلحظ ترامب اختفائها، وبرر ماتيس هذا التصرف بحماية الأمن القومي للولايات المتحدة.

من جانبه هاجم البيت الأبيض الكتاب ووصفه بأنه مليئ بالقصص الملفقة، وأصحابها موظفين سابقين ساخطين على الإدارة الحالية.

من جانبه نفى جون كيلي صحة ما نسب إليه من قوله أن ترامب رئيس أحمق، مؤكداً أن علاقة صداقة قوية تربطه بترامب، وما نقل على لسانه مجرد هراء.



calendar_month05/09/2018 12:31 am