
الحياة برس - توقعت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن تعمل حركة حماس على دفع بثقل كبير باتجاه تصعيد الأوضاع على السياج الفاصل مع قطاع غز.
وجاءت التوقعات الإسرائيلية بعد أن فشلت جهود الحركة للتوصل لإتفاق تهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية، وفشل جهود المصالحة الفلسطينية.
ورجحت المصادر الإسرائيلية حسب ما اطلعت عليه الحياة برس أن يشارك أكثر من 15 ألف فلسطيني في هذه الجمعة التي قد تشهد حالة من التصعيد، وإطلاق بلاليل حارقة.
جهود التهدئة
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري قد زار غزة الشهر الماضي لبحث مسألة التهدئة، ونتج عن الزيارة تخفيض حدة التوتر على السياج الفاصل وتوقف شبه كامل للبلاليل الحارقة، وكانت محاولات مصرية للتوصل لتهدئة، وهو الأمر الذي رفضته السلطة الفلسطينية بشكل مطلق لما له من تأثير سلبي على القضية الفلسطينية كاملة.
وتطالب السلطة الفلسطينية حركة حماس بإنجاز المصالحة الفلسطينية قبل التوجه لعقد تهدئة شاملة تشمل مناطق غزة والضفة والقدس.
في الجانب الإسرائيلي، يخشى الإحتلال من أن تتوجه حماس للتصرف بشكل " غير عقلاني "، للهروب من الأزمة الإقتصادية التي تواجهها في القطاع، مع استمرار السلطة الفلسطينية باجراءاتها في القطاع من تخفيض ميزانية الرواتب لموظفيها وتقليص الدعم المالي لجميع القطاعات.
وهدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مراراً بأنه لن يقبل أن يستمر الوضع في القطاع على ما هو الآن، وأنه لن يستمر بتمويل " الانقلاب ".
وبالإضافة لذلك يتحسب جيش الإحتلال لمواجهة سيناريو الهروب الكبير من غزة، حيث من المتوقع أن يحاول الكثيرين ممن يفقدون الأمل في الحياة بغزة أن يحاولوا التسلل نحو الأراضي المحتلة للبحث عن عمل، حسب ما اطلعت عليه الحياة برس.
العودة لنقطة الصفر
ويذكر أن مسيرات العودة وكسر الحصار التي إنطلقت في مارس/ من العام الجاري، أستشهد خلالها أكثر من 171 شهيداً وأصيب ما يزيد عن 16 ألف جريح عدد منهم أصيب بإعاقات دائمة.
وحاول الجانب المصري التخفيف من حدة التوتر وفتح معبر رفح بشكل شبه يومي أمام المسافرين والعالقين.
في حين أن فشل الحوارات الدائرة في القاهرة حول التهدئة ستعيد الأوضاع لنقطة الصفر، وستزيد من الضغط على حركة حماس.