
الحياة برس - تكتب "هآرتس" أن محكمة الصلح في الخضيرة، مددت أمس الأربعاء، اعتقال رجا إغبارية، الذي تم اعتقاله بزعم الاشتباه في التحريض على العنف والإرهاب ودعم منظمة إرهابية من خلال منشورات على الشبكات الاجتماعية. وتم تمديد اعتقال إغبارية، حتى يوم الاثنين. ويعرف إغبارية بأنه ناشط رئيسي في حركة "أبناء البلد"، التي تقاطع انتخابات الكنيست. وهو معروف للجمهور بمواقفه ضد سياسة إسرائيل ودعمه لفكرة إقامة دولة علمانية بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن.
وخلال جلسة النظر في طلب تمدد اعتقاله، أمس الأربعاء، قدمت الشرطة مادة سرية إلى المحكمة، تتضمن بعض المنشورات المنسوبة إلى إغبارية. وأشارت القاضية هداسا أسيف، في قرارها، إلى احدى هذه المواد، وهي قصيدة باللغة العربية كتب فيها، "انثر الرصاص على أبواب الأقصى"، وذلك ضمن منشور حول الذكرى السنوية لمقتل شبان أم الفحم الثلاثة الذين قتلوا شرطيين في الحرم القدسي في تموز من العام الماضي.
وادعت القاضية، أن القصيدة هي "مثال كافٍ لتوضيح سبب وجود أساس للشكوك التي أثارتها الشرطة بأن المنشور ككل ينطوي على التماثل ومدح أعمال العنف التي قام بها بالثلاثة". وأضافت القاضية أن الاشتباه في ارتكاب المخالفات يستند أيضا إلى حقيقة أن إغبارية وصف الثلاثة بأنهم شهداء.
وفي استجوابه، قال إغبارية إن منشوراته على الشبكات الاجتماعية لا تشكل أساسًا للشكوك المنسوبة إليه، وأنها تدخل في إطار حرية التعبير. واعتبرت لجنة متابعة قضايا الجمهور العربي اعتقال إغبارية بأنه "اضطهاد سياسي"، فيما أعلن مركز عدالة، المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، أنه سيستأنف على قرار تمديد اعتقاله.