الحياة برس - عبرت حركة حماس عن خشيتها من تنفيذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس إجراءات جديدة ضد قطاع غزة، حسب ما يتم نشره منذ أيام عبر مواقع مختلفة وصفحات التواصل الإجتماعي.
وقالت الحركة على لسان ناطقها فوزي برهوم، أن تهديد الرئيس عباس بفرض عقوبات جديدة على القطاع تجاوز لكل حدود القيم والمبادئ ولعب بالنار وتقطاع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر برهوم من اتخاذ مثل هذه القرارت التي وصفها " بالحماقة ".
وهدد برهوم بأن اتخاذ إي اجراءات جديدة سيدفع لمرحلة جديدة " تتجاوز حدود تفكيرهم وتخطيطهم ".

الحية يهدد

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية ان :" أي عقوبات جديدة سيفرضها الرئيس عباس على غزة سيقابلها اجراءات فصائلية وشعبية ما يكافئ هذه العقوبات ليرتد السهم على راميه" 
وأضاف الحية: "إذا ما صحت التهديدات وأقدم عباس على أي عقوبات جديدة فهو يعزل نفسه عن هذا الشعب وسيتجاوزه التاريخ والشعب".
وتساءل الحية: "إذا بقي عباس يحاصر الشعب ويفرض عليه العقوبات فأي تمكين له؟ كيف سيخرج وسيواجه العالم بأنه يمثل شعب هو يحاصره؟ هل يمكن لقائد أن يخرج ليتكلم باسم شعب هو يحاصره؟"، بل إن العالم لن يقبل بتمثيله ولن يصفق له بل سيقول له: ارجع وارفع الحصار عن شعبك ثم تعال وتكلم باسمه".
وتابع: "شعبنا لم يستسلم لإرادة الاحتلال ولم يستسلم لظلم العقوبات الجائرة على غزة .. أملنا بأن لا يتورط عباس في مثل هذه الأفعال كما تورط بالعقوبات التي فرضها قبل عام ونصف العام" حسب وصفه.
ويذكر ان قطاع غزة يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة جراء الانقسام الداخلي المتواصل منذ 12 عاماً، وانعدام فرص العمل واستمرار الحصار الإسرائيلي.
كما أن جهود المصالحة التي تبذلها مصر لإعادة اللحمة الفلسطينية تواجه الكثير من الانتكاسات.
وتتهم حركة فتح حماس بعرقلة تنفيذ اتفاق المصالحة، والمحاولة للبحث عن سبل بعيدة عن الوحدة الوطنية للحفاظ على حكمها لغزة.
ومارست السلطة الفلسطينية ضغوط على حماس بتقليص رواتب موظفيها في غزة بنسبة 50%، منذ عام ونصف، وأكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله أن حقوق الموظفين محفوظة وأن الاجراءات التي تم اتخاذها فقط لتصحيح الأوضاع في ظل الوضع الصعب الذي تمر به السلطة الفلسطينية جراء العقوبات الأمريكية والاسرائيلية وأزمة الانقسام الداخلي.


calendar_month22/09/2018 03:32 pm