الحياة برس - كشفت مصادر فلسطينية وصفت بالمطلعة تفاصيل جديدة عن لقاء الوفد المصري الذي زار قطاع غزة قبل أيام مع قيادة حركة حماس.

وقالت المصادر حسب ما أوردته فضائية الميادين، أن الوفد لم يقدم حلول مقبولة  لإنهاء الانقسام الداخلي.

وأضافت حسب ما اطلعت عليه الحياة برس أن الوفد طالب بتمكين الحكومة الفلسطينية من عملها بالقطاع، وأن يكون سلاح المقاومة الفلسطينية ضمن سلاح السلطة الفلسطينية.

كما ابلغ الوفد قادة حماس بأن الإدارة الأمريكية على علم كامل بالحراك الجاري لإنهاء الانقسام وملف التهدئة، نافياً مقدرة مصر تجاوز السلطة الفلسطينية في ملف التهدئة المقترحة مع الاحتلال، كما كشف الوفد عن رفض القيادة المصرية من إنشاء ممر مائي وطرحت إنشاء مطار أو ميناء.

من جانبها أكدت حماس للوفد المصري أن "مسيرات العودة" سوف تستمر إلى حين إيجاد حلول ملموسة على أرض الواقع لرفع الحصار، وأنه قد أصبح واضحاً أن وعود مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف لتوفير الدعم المالي، لإقامة مشاريع في غزة، وإيجاد الحلول للمعاناة الإنسانية هي وعود غير دقيقة. 
وطالبت الجانب المصري بالضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوقف إجراءاته المتخذة ضد القطاع.

كما تحدثت المصادر ذاتها عن عرض قطري بتزويد محطة توليد الكهرباء في غزة بكميات من السولار اللازم لتشغيلها بقيمة 60 مليون دولار لتخفيف الأزمة ولكن السلطة الفلسطينية رفضت ذلك.

وكان وفد مصري وصل إلى غزة في 22 أيلول/ سبتمبر الجاري عبر بوابة حاجز إيرز بيت حانون شمال القطاع للقاء قادة حماس.

ويذكر أن ملف المصالحة الداخلية يشهد عثرات كثيرة منذ سنوات، وتتبادل حركتي فتح وحماس التهم بإفشال جهود المصالحة التي تبذلها القيادة المصرية.

وزادت القيادة الفلسطينية من ضغوطها على قطاع غزة منذ أواخر عام 2017، حتى يومنا هذا مؤكدة أنها لن تقبل أن تستمر حماس بحكم القطاع بهذا الشكل أكثر من ذلك.

ومن المتوقع أن تدرس القيادة الشهر المقبل إجراءات جديدة ضد القطاع في حال استمرار تعطيل ملف المصالحة.


#غزة #المصالحة #فتح #حماس #مصر 
calendar_month24/09/2018 11:22 pm