الحياة برس - عقد نواب حركة حماس في المجلس التشريعي في قطاع غزة جلسة لبحث شرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس صباح الأربعاء.

وقال المجلس أن الرئيس عباس فاقد للشرعية وانتهت ولايته، وأنه لا يمثل سوى نفسه.

وأكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، في مستهل الجلسة أن عباس يذهب للأمم المتحدة منفردًا، دون دعم أحد من فصائل الشعب أو قواه، مشددًا أنه لا يمثل سوى نفسه حسب قوله.
وقال: "محمود عباس يعتلي منبر الأمم المتحدة دون أي شرعية قانونية أو دستورية أو وطنية ولا يمثل شعبنا، وإنما يمثل نفسه فقط، مؤكدًا أن من يُجوّع شعبنا وينسق مع الاحتلال ويصر على نزع سلاح المقاومة، ويفرط بدماء الشهداء وعذابات الأسرى، ويعترف بدولة الاحتلال، ويتنازل عن حق العودة، لا يمكن أن يمثل شعبنا".
وأوضح بحر أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بأخطر مرحلة في تاريخها، لافتًا إلى التحديات المتعاظمة والمؤامرات والمخططات الصهيونية الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وطالب الأمة العربية والإسلامية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أن يقفوا بجانب الشعب الفلسطيني المنكوب، وأن يدعموا صموده ونضاله والعمل على رفع الحصار عن غزة.
ورفض بحر، أي تمويل أمريكي للأجهزة الأمنية والإعلان بشكل واضح أن أجهزتنا بعناصرها هي "وطنية وجدت لحماية الوطن والمواطن وليس لحماية العدو".
وشدد على ضرورة إلغاء اتفاقية أوسلو وتبعاتها، وكذلك اتفاقية باريس الاقتصادية وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، والتوافق الفوري على تشكيل حكومة إنقاذ وطني فلسطيني تمثل الكل الفلسطيني، وتتولى الترتيب لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.

رد فتح 

من جانبها قالت حركة فتح أن جلسة أعضاء حماس في التشريعي في قطاع غزة لا تمثل إلا حماس ولا علاقة لها بالمجلس التشريعي وتعبر عن إفلاس سياسي وعجز واضح في ظل محاولة حماس النيل من الرئيس محمود عباس ومحاربة المطالب الوطنية التي يحتويه خطابه.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الحركة الدكتور عاطف أبوسيف صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة في الحركة إن حماس تبذل جهدها من أجل أن تلفت الأنظار لنفسها كبديل جاهز ان يقبل ما يرفضه الرئيس عباس من خلال هذه التصرفات السياسية غير الناضجة.
وأكد أن من يتهجم على خطاب الرئيس عباس حتى قبل أن يسمعه قرر مسبقاُ الوقوف إلى جانب خصوم الرئيس عباس في تل أبيب وواشنطن لأنه من العيب أن تهاجم حماس المطالب الوطنية التي يقدمها الرئيس عباس والتي تشكل مقاصد النضال التحرري الوطني.
وأضاف :" لقد حولت حماس برلمان الشعب إلى أداة للانقسام وبدلاً من أن يعقد البرلمان من اجل استعادة الوحدة ورفض الانقسام تعقد حماس جلسة لأعضائها من اجل مهاجمة المطالب الوطنية التي يحتويها خطاب الرئيس عباس".
وقال ان :" الرئيس عباس، الفدائي الأول، ماض في طريقه الكفاحي لاستعادة الحقوق الوطنية وأن من رضي على نفسه أن يكون ضد شعبه وضد مطالبه فهذا شأنه وأننا لا نلتفت للخلف ، وان تهجم ممثلي حماس على الرئيس، خدمة للمعركة المفتوحة التي يشنها ترامب ونتنياهو ضد وجوده في الأمم المتحدة وضد خطابه، لن تثني القيادة عن مواصلة الطريق حتى استعادة الاستقلال الوطني وتحقيق مقاصد كفاح شعبنا".


#حماس #فتح #غزة #المصالحة
calendar_month26/09/2018 04:16 pm