الحياة برس - كشف مسؤول مصري بارز عن تهديد مباشر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقيادة المصرية بحل السلطة الفلسطينية.

وحسب المصدر المصري فإن الرئيس عباس قال :" سأحل السلطة الفلسطينية وليتحمل الجمع مسؤوليته ولتكن القضية بشكل واضح قضية شعب يقاوم أمام سلطات إحتلال " وذلك حسب ما نشره العربي الجديد الاثنين.

جاءت تلك التهديدات المزعومة في ظل وجود وساطة مصرية بين حماس ودولة الإحتلال الإسرائيلي لعقد هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة دون وجود السلطة الفلسطينية، وهو ما رفضته القيادة الفلسطينية واعتبرتها جزء من خطة صفقة القرن لفصل غزة عن الضفة الغربية وإقامة دولة فيها بمعزل عن الدولة الفلسطينية واعتبرته ضربة ضد المشروع الوطني الفلسطيني.

وأضافت الصحيفة أن التهديدات أجبرت القيادة المصرية على وقف تقدمها في تنفيذ اتفاق التهدئة، وعادت لإعطاء ملف المصالحة الداخلية الأولوية.

وقال الرئيس الفلسطيني الذي تجاوز عمره الثمانين وظنت القاهرة ودولة الإحتلال أنه بات ضعيفا ولا يملك أوراق ضغط قوية، لمسؤولين مصريين حسب ما كشفه المسؤول المصري :" أنتم تريدون حتى آخر لحظة الاستفادة منّا، أي القضية الفلسطينية، لتحقيق مكاسب سياسية وإقليمية لكم. ففي السابق كان هناك من يتعامل مع القضية على أنها جزء من هموم دولته، لكن الآن هناك جيل آخر من السياسيين العرب يريد أن يطوّع القضية لخدمة أهدافه". 

وتابع أن "عباس تلقى ردًا قاسيًا (رفض الكشف عن طبيعته) من القاهرة، إلا أنه في النهاية دعنا نقول إنه خرج من هذه الجولة في المفاوضات نصف منتصر". 
ويذكر ان الرئيس عباس أكد مراراً أن البوابة للحديث في الشؤون الفلسطينية مع الإحتلال والعالم تكون من بوابة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

وأكد العديد من المسؤولين الفلسطينيين في رام الله أن القيادة الفلسطينية رفضت خطط أمريكية وصفوها بالإنسانية بدعم  مليارات الدولارات مقابل القبول بصفقة القرن وتقديم تنازلات سياسية كبيرة وهو ما رفضه الرئيس عباس.



#رام_الله #غزة #تهدئة #مصالحة
calendar_month08/10/2018 10:42 am