
الحياة برس - توقع الكثيرين أن تتدحرج الأحداث في قطاع غزة أمس الأربعاء لتصل لعدوان إسرائيلي كبير على القطاع في ظل التوترات الموجودة والوضع الإنساني السيئ الذي يعيشه سكان غزة.
وكانت البداية من إطلاق مقاومون صاروخين باتجاه بئر السبع ومناطق قريبة من تل أبيب، واستطاع أحد الصواريخ أن يصيب منزل في بئر السبع إصابة مباشرة وتسبب بأضرار كبيرة فيه.
وقامت طائرات حربية للاحتلال بشن 20 غارة على مواقع للمقاومة الفلسطينية في القطاع، كما اغتالت أحد المواطنين ويدعى ناجي الزعانين بحجة مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ.
في ظل تلك التوترات كانت الإتصالات بين قادة الفصائل الفلسطينية، والمسؤولين المصريين ومسؤولين في الأمم المتحدة تجري على قدم وساق لتهدئة الأوضاع ومنع التدهور لحرب جديدة تنهك القطاع.
حيث كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الوفد الأمني نجح بمنع الإنزلاق لحرب رابعة، حيث اجرى إتصالات بكل الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والدولية لوقف ما العدوان والتصعيد.
ولم ترد المقاومة الفلسطينية على الغارات الإسرائيلية المتتابعة والتي تواصلت لمدة ستة ساعات.
الوفد المصري كان يتواجد في غزة برئاسة اللواء أيمن بديع ويضم العميد أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات المصرية، والقنصل المصري مصطفى شحاتة.
وأجرى إتصالات واسعة على أعلى مستوى فلسطينياً واسرائيلياً لوقف التصعيد.
من جانبه مارس مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف ضغوطه على الجانبين، وأجرى اتصالات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين ومصريين من بينهم مدير جهاز المخابرات المصري عباس كامل.
ووصف ملادينوف خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمس، التصعيد بأنه خطير جداً، معتبراً أن عملية إطلاق الصواريخ شكلت حال استفزاز لجر إسرائيل إلى صراع في غزة.
من جانبها خرجت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة لتدين إطلاق الصواريخ وتعتبرها محاولة لإفشال الجهد المصري.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ فيما يعتقد البعض أن جماعات متشددة هي من تقف خلف إطلاقها، فيما رأى الناطق باسم جيش الإحتلال أن الصواريخ هي من صناعة حماس والجهاد الإسلامي.