
الحياة برس - توصل بحث جديد إلى أن الأطفال الذين يتم إعطائهم المضادات الحيوية قبل بلوغهم عامين من العمر قد يكونون أكثر عرضة لأن يصبحوا أطفالاً يعانون من السمنة.
تأتي هذه النتائج بعد تتبع تاريخ عقاقير الرضع وتسجيل حالات الإصابة بالسمنة في الأطفال الذين شاركوا بالدراسة، والذين يقدر عددهم بمئات الآلاف من الأطفال حتى سن الثامنة، الذين يتناولون المضادات الحيوية.
ويقول الباحثون حسب ما تابعته الحياة برس، أن هذه المضادات تؤثر على البيئة الميكروبية الدقيقة الموجودة في أمعاء الطفل.
وحذرت الدراسة الوالدين من إعطاء الأطفال أدوية بدون مبرر حقيقي وملح لذلك.
في الدراسة تابع الباحثون ما يقرب من 333000 طفل ولدوا بين عامي 2006 و 2013.
وقد وصفت المضادات الحيوية لأكثر من 241000 سن العامين، وقد وصفت مضاد مستقبلات الهستامين لما يقرب من 40000 طفل، في حين تم وصف أكثر من 11000 مثبطات مضخة البروتون وهي مجموعة من الأدوية التي تثبط إنتاج الحمض المعدي، وهي أقوى مثبطات إفرازات المعدة في الوقت الحاضر. كما تم وصف لما يقرب من 6000 طفل جميع الأدوية الثلاثة.
واستناداً إلى متوسط عدد زيارات الأطفال الأربعة بعد سن الثانية وحتى سن الثامنة ، قرر الباحثون أن ما يقرب من 47000 طفل (14 بالمائة) أصبحوا بدينين. من هؤلاء ، حوالي 9،600 لم يتناولوا أبداً مضاد حيوي.
خلص فريق البحث إلى أن الرضع الذين وصف لهم مضادات حيوية واجهوا خطرًا أكبر بنسبة 26 بالمائة لسمنة الأطفال في عمر 3 سنوات. وقد ارتفع هذا الخطر كلما أخذ الرضيع المضادات الحيوية أطول.