
الحياة برس - خرج المئات من المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة، بمسيرات منددة بإتفاق التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وسط هتافات اتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه ليبرمان بأنهما جبناء.
وتركزت التظاهرات على مدخل مستوطنة سديروت شمال القطاع، شارك بها أكثر من 500 مستوطن فيما أشعلوا الإطارات وسط طريق رئيسي يؤدي للمستوطنة وكذلك في مستوطنة نيتيفوت وأوفاكيم.
احتجزت شرطة الإحتلال عدداً من المستوطنين وحاولت فتح الطريق، فيما اتهم المتظاهرون ليبرمان ونتنياهو بأنهما لا يهتمان للمستوطنين في غلاف غزة، ويهتمان فقط بعدم وصول الصواريخ إلى تل أبيب.
وأضاف أحدهم حسب ما رصدته الحياة برس :" الناس هنا يائسون يريدون أن يعيشوا بهدوء ويجب عدم الإستسلام للإرهاب "، حسب وصفه.
من جانبه قال رئيس المجلس الإقليمي الإستيطاني لإشكول غادي ياركوني :" لقد مر علينا يومان صعبان جداً، عشنا تحت التهديد والطوارئ، نتوقع أن تتخذ الحكومة القرارات الصحيحة لإستعادة الهدوء والأمن في المنطقة لفترة طويلة حتى نتمكن من الإستمرار في التطور واستيعاب سكان جدد والإهتمام بالتعليم والزراعة والسياحة ".
وشارك الناشط اليميني المتطرف موشيه فيجلين المعروف بعنصريته في المظاهرة وقال :" حكومة نتنياهو يجب عليها أن ترحل، لقد خان سكان الجنوب ".
من جانبه أعرب آفي غاباي ، رئيس المعسكر الصهيوني ، عن دعمه للمتظاهرين وقال إن "سكان الجنوب من حقهم الإحتجاج، لأن الحكومة تواصل التخلي عنهم".
وتابع:" الحكومة فشلت على مدار أربع سنوات في إدارة الصراع، ونتنياهو تخلى عن سكان الجنوب وأهمل قضية غزة، وما يعانيه سكان الجنوب يتحمل مسؤوليته نتنياهو".
وأضاف أن المستوطنين في غلاف غزة قد سمعوا عن وقف إطلاق النار من مواقع الأخبار، ولم يبلغهم بذلك أي مسؤول إسرائيلي.
وأعرب غاباي عن رفضه لقرار وقف إطلاق النار بهذا الشكل الذي وصفه بالهش.
وكان الإحتلال قد شن عدواناً شرساً على القطاع، ودمر العديد من المباني والمؤسسات المدنية والإعلامية، كما قتل 7 مدنيين فلسطينيين.
وردت المقاومة بقصف مستوطنات الإحتلال ومواقعه في غلاف غزة بأكثر من 100 صاروخ مما أدى لإصابة العشرات منهم وإصابة مباني للمستوطنين بأضرار مادية كبيرة.