الحياة برس - قرر وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت ووزيرة العدل أيليت شاكيد التراجع عن قرار الإستقالة من الإئتلاف الحكومي اليميني برئاسة بنيامين نتنياهو.
وقال بينت خلال مؤتمر صحفي حسب ما رصدته الحياة برس الإثنين، أنهما قررا التراجع عن الإستقالة بعد أن إحتفظ نتنياهو بحقيبة الأمن لنفسه، وأنهما يلغيان جميع مطالبهما السياسية، وتابع: اعتقد بأنني سأدفع ثمنا سياسيا في الأيام والأشهر القريبة بسبب ذلك، لكنني أفضل أن ينتصر نتنياهو عليّ سياسيا على أن ينتصر إسماعيل هنية علينا أمنيا".
وأضاف إن كان نتنياهو جاداً بما قال حول الأمن الإسرائيلي، فإننا سنساعده على إعادة الردع لدولة " إسرائيل " حسب وصفه.
وأشار بينت أن الحكومة ستكون تحت الإختبار خلال الأسابيع المقبلة، وهاجم نتنياهو مدعياً أن دولة الإحتلال لم تعد قادرة على هزيمة ما وصفه " بالإرهاب "، وأن دولة الاحتلال أصبحت في أزمة أمنية كبيرة، كما هاجمه بسبب عدم إخلاء الخان الأحمر بالقوة.
مضيفاً:" يحدث لإسرائيل شيء سيء في الداخل، لسنوات إسرائيل توقفت عن ردع أعدائها، 500 صاروخ أطلق من غزة وصاروخ مضاد للمدرعات على حافلة، ونقول لأنفسنا أن كل شيء على ما يرام، ونخشى أن ندخل في رد على حماس بشكل قوي خوفاً من أوروبا ومحكمة لاهاي ".
من جانبها قالت ايليت شاكيد، أنهما لن يهربا من المسؤولية " الوطنية "، في هذا الوقت، واتهمت نتنياهو بأنه لم يكن يريد وجودهم بالحكومة رغم التوافق الإيديولوجي بينهم.
وقد تعرض بينت وشاكيد لضغوط كبيرة من مسؤولين وحاخامات صهاينة للتراجع عن قرار الإستقالة ومخاوف من إنهيار الحكومة اليمينية المتطرفة الأكبر في تاريخ دولة الإحتلال.
وكانت الأزمة قد اندلعت في الحكومة الإسرائيلية، بعد أن استقال وزير الجيش أفيغدور ليبرمان على خلفية التصعيد الأخير في غزة وادعائه بأن نتنياهو لا يريد الرد بقوة على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة ورفضه شن عدوان واسع.
وهدد بينت بالاستقالة في حال استمر نتنياهو بسياسته التي وصفها الكثيرين من الساسة بالجبانة بالتعامل مع قطاع غزة.






calendar_month19/11/2018 10:54 am