
الحياة برس - يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي تنفيذ مهامه ضمن عملية " درع الشمال " التي تهدف لمحاربة أنفاق حزب الله اللبناني.
وكشفت مصادر إسرائيلية حسب ما رصدته الحياة برس الأحد، أن الجيش ينفذ المهام بسرية تامة بعيداً عن الإعلام وحتى عن المستوطنين الذين يقطنون قرب المناطق الحدودية خوفاً من تسرب المعلومات لحزب الله.
وأفادت أن رئيس أركان الجيش غادي أيزنكوت كان يعتزم إطلاق تلك العملية في الصيف الماضي، ولكن قيادة الجيش في المناطق الشمالية طلبت منه تأجيل الإعلان عنها حتى الإنتهاء من عمليات التجارب الهندسية في المنطقة لتحديد دقيق لإتجاه الأنفاق وإمكانية حل إشكالية المنطقة الصخرية الصعبة.
وفق ايزنكوت على الطلب وتم تأجيل الإعلان عن العملية حتى دخول فصل الشتاء الحالي وتم الإعلان عن عملية "درع الشمال " في الأيام الأخيرة، مع إنخفاض درجات الحرارة ودخول البلاد في منخفض جوي.
وأثر ذلك على عمل الجيش حيث تضطر الوحدات الهندسية والأمنية والعسكرية للعمل في ظروف قاسية، مع هطول الأمطار والثلوج وانخفاض درجات الحرارة الى سبع درجات، والأكثر تأثيراً هو الضباب وعدم وضوح الرؤية.
وزود الجيش أفراده بالمواد الغذائية والملابس الدافئة، ولكن أيضاً يبقى تحدي الشتاء قائماً.
في السياق أعلن جيش الإحتلال عن إكتشافه نفقين للحزب اخترقت الحدود، وتعمل على تدميرها.
كما استعان الجيش بالشركات المدنية لتقديم حلول هندسية للحفر في التربة الصخرية.
ومن المتوقع أن يصل خبراء الشركات المدنية للمناطق الحدودية اليوم لإيجاد أدوات وأساليب تسهل العمل والحفر في التربة الصخرية لإنجاز العمل بأسرع وقت ممكن.
في حين أن مسؤولون أمنيون توقعوا أن تستمر العملية لعدة أشهر قادمة لوعورة التضاريس في المنطقة.
تأتي هذه العمليات في ظل حذر أمني كبير يفرضه الاحتلال على جنوده العاملين في البحث عن الأنفاق ويمنعهم من التواصل مع ذويهم أو استخدام الأجهزة النقالة أو أي وسيلة إتصال أخرى.