
الحياة برس - اقتحمت قوات الإحتلال الإسرائيلي الإثنين مقر الوكالة الرسمية وفا في حي المصايف بمدينة رام الله وحاصرته ومنعت الموظفين من مغادرته.
وقد استهدفت القوات الصحفيين بقنابل الغاز وقنابل الصوت مما أسفر عن إصابات في صفوفهم.
ودققت قوات الاحتلال في هويات الموظفين المتواجدين في مكاتبهم ومنعتهم من مغادرتها، واحتجزتهم في مكتب التحرير. واعتدت على الزميلين المصور معن ياسين ومصورة الوكالة شروق زيد بالدفع والألفاظ النابية، ثم هددت بخلع أبواب غرفة الحواسيب التي يتواجد بها جهاز (DVR) الخاص بتسجيلات كاميرات المراقبة، ما اضطر الموظفين لفتح الباب، حيث عمدت قوات الاحتلال إلى مراقبة الأحداث الدائرة عبر هذا الكاميرات والاستيلاء على تسجيلات فيديو للفترة الممتدة منذ مساء أمس الأحد، ولغاية مساء اليوم.
وتمركز جنود الاحتلال على شرفات الوكالة واستهدفوا الشبان خلال المواجهات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز.
واستهدفت قوات الاحتلال الموظفين داخل مبنى الوكالة بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعت مصوري الوكالة من ممارسة عملهم، بعد اقتحام مكتبي التصوير والتحرير ومقر الإدارة العامة للشؤون الإدارية.
الرئاسة تدين وتحذر الإحتلال
على إثر ذلك قالت الرئاسة الفلسطينية إن سيادة الرئيس محمود عباس سيجري سلسلة من الاتصالات العاجلة مع عدة جهات عربية ودولية من أجل تحمل مسؤولياتها تجاه التصعيد الإسرائيلي الخطير المتمثل بمواصلة الاقتحامات للمدن الفلسطينية، واستمرار جرائم المستوطنين وتدنيس المقدسات.
وأضافت الرئاسة، في بيان لها، الاثنين، أنه سيتم اتخاذ قرارات هامة ومصيرية في حال استمرار هذه الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة ضد شعبنا في عدة مدن فلسطينية، والتي كان آخرها ما جرى اليوم في مدينة رام الله، وخاصة اقتحامها لمقرات رسمية.
وعبرت الرئاسة عن رفضها وإدانتها الشديدة لاستمرار الاقتحامات للأراضي الفلسطينية، والتي تجاوزت كل الحدود بشكل لا يمكن السكوت عليه بعد الآن، مشيرة إلى أن هذه الاقتحامات المتواصلة تشكل خرقاً فاضحاً للاتفاقات الموقعة كافة، وبناء عليه فإن القيادة ستقوم بتقييم الوضع بشكل نهائي لاتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة الضرورية التي تحمي وتخدم مصالح شعبنا.
وتحذر الرئاسة، مرة أخرى، سلطات الاحتلال من خطورة ما تقوم به من استمرار هذه الاعتداءات.
النقابة تدين وتدعو لوقفة تضامنية
من جانبها اعتبرت النقابة، في بيان لها، اقتحام مقر وكالة "وفا" جريمة جديدة بحق الإعلام الفلسطيني وانتهاكا فاضحا وسافرا قام به جيش الاحتلال بحق كل الإعلام الفلسطيني، في إطار مسلسل متواصل من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد وسائل الإعلام الفلسطيني والصحفيين الفلسطينيين.
وأكدت النقابة أنها ستتابع بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، هذا الاعتداء الخطير مع كل الجهات والمنظمات الدولية من أجل إدانة هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وفق القوانين الدولية.
ودعت النقابة، في بيانها، جمهور الصحفيين الفلسطينيين إلى وقفة تضامنية أمام مقر وكالة الأنباء "وفا" يوم غد الثلاثاء الساعة 12 ظهرا، للتضامن مع الزملاء الصحفيين في الوكالة، وضد حملة استهداف الاحتلال للصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
عساف يدين
استنكر المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي مقر الوكالة.
وأكد عساف خلال حديثٍ لتلفزيون فلسطين أن هذه الجريمة، تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق الإعلام الرسمي، وأنها لن تثنينا عن القيام بواجبنا تجاه شعبنا وفضح جرائم الاحتلال أمام العالم.
وأضاف، أنه سيتم متابعة هذا الاعتداء على كافة المستويات بما يشمل كل الأطر والمؤسسات والمنظمات التي تعنى بهذا الموضوع لمحاسبة الاحتلال على جريمته، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف هو دليل على استهتار قوات الاحتلال بالمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة وكل القوانين التي تحكم العمل الصحفي والإعلاميين في العالم.
وشدد عساف على أن هذه الجريمة تأتي أيضاً بسبب انزعاج الاحتلال من الدور الذي يقوم به الإعلام الفلسطيني بشكل عام والإعلام الرسمي بشكل خاص في كشف الوجه الحقيقي لإسرائيل، كدولة احتلال تمارس جرائمها بحق شعبنا يومياً.
الجامعة العربية تدين
من جانبها أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وكالة وفا، ومنع الموظفين من مغادرته,
التجمع الصحفي الديمقراطي
أدان التجمع الصحفي الديمقراطي، استمرار قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في انتهاكاتها بحق الإعلام والصحفيين الفلسطينيين، التي كان آخرها اقتحام مقر وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
واعتبر التجمع، في بيان له، أن اقتحام مقر وكالة "وفا" يمثل جريمةً جديدة بحق الإعلام الفلسطيني، واستمرارًا لمسلسل الجرائم الذي كان آخره اعتقال الصحفيين حسين شجاعية وسامح مناصرة فجرًا.
وشدّد على أنّ انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين وملاحقتهم، لن تثنيهم عن دورهم المعهود والمستمر لحظةً بلحظة، لفضح هذا المحتل وكشف إجرامه للعالم، مبينًا أنّ هذه الجرائم والملاحقة المستمرة ليست إلا محاولة فاشلة لإجهاض الدور الإعلامي الفلسطيني في فضح الاحتلال.
ودعا "التجمع الصحفي الديمقراطي" الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، إلى إدانة هذه الانتهاكات والتحرك مع مختلف المنظمات الدولية والحقوقية لمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين، والعمل على وقف التغوّل "الإسرائيلي" بحق الإعلام الفلسطيني.
وزارة الإعلام
اعتبرت وزارة الإعلام، اقتحام جيش الاحتلال مقر وكالة الأنباء واستهدافهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومنع مصوريها من تأدية واجبهم المهني، جزءًا من العدوان المفتوح ضد مؤسساتنا الإعلامية وحرّاس الحقيقة.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن هذا الفعل الإرهابي يثبت للمرة الألف حاجة صحفيينا ومؤسساتنا للحماية الدولية، ومحاسبة إسرائيل على سجلها الأسود بحق الصحفيين.
وكررت دعوة مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ قراره (2222) الخاص بتوفير الحماية للصحفيين، وضمان منع إفلات المعتدين عليهم من العقاب.
ودعت الاتحاد الدولي للصحفيين، وسائر الأطر الأممية الساهرة على حماية الإعلام ومؤسساته، إلى التحرك العاجل لوقف العدوان ضد الزملاء في وكالة "وفا"، وضمان سلامتهم.