الحياة برس - أكد عضو اللجنتين التنفيذيتين لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد على ما صرح به الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنية القيادة مراجعة كافة الإتفاقيات مع الإحتلال الإسرائيلي والتي ستبدأ بإتفاقية باريس الإقتصادية.
وأشار الأحمد لإتفاق التنسيق الأمني مؤكداً أنه من ضمن الملفات التي سيتم إعادة النظر فيها، معتبراً أن الإحتلال تجاهل هذا الإتفاق في ظل السماح للمستوطنين وجنوده بالإعتداء على أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني بالدافع عن نفسه أمام إقتحامات الإحتلال للمدن الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة، والتصدي لإعتداءات مستوطنيه.
وأضاف في لقاء متلفز رصدته الحياة برس مساء السبت، أنه منذ عام 2002، أصبحت مناطق السلطة الفلسطينية مستباحة من جنود الإحتلال ويواصلون إقتحامات المدن والمناطق الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية، ويفجرون منازل المواطنين، وزادوا من هذه الإعتداءات بعد الغطاء الذي وفره لهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ساهمت سياسته بتعزيز الإستيطان والإعتداء على المناطق الفلسطينية.

صفقة القرن

وتطرق الأحمد للحديث عن صفقة القرن، مؤكداً أن ترامب لن يستطيع طرحها لأن الطرف الوحيد القادر على تمريرها هو الرئيس عباس الذي أكد وما زال يؤكد رفضه لها لذلك سيبقى ترامب يعمل على تأجيلها إلى عام 2020 وما بعده.
وحذر الأحمد من مخطط لتنفيذ إنقلاب جديد في الضفة الغربية من بعض الأطراف ضد السلطة الفلسطينية، متهماً حماس بالتنسيق مع دولة الإحتلال الإسرائيلي فيما يخص رواتب موظفيها وتسليمها قوائم بأسمائهم قبل عمليات الصرف.
مضيفاً أن حماس كانت تخطط منذ مدة طويلة لفصل غزة عن الضفة الغربية وأن تكون هي في غزة، وفتح في الضفة الغربية حتى لو كان الأمر بإستخدام الإحتلال لذلك، ولكنه استدرك بقوله أنه لا يتهمها بالتحالف مع الإحتلال.
وجدد الأحمد تأكيده رفض القيادة وصف حماس بالإرهاب رغم الخلافات الكبيرة معها.

الدور الروسي

وحول الدور الروسي في ملف المصالحة الفلسطينية، أكد أن روسيا لا تريد أن تكون وسيطاً جديداً للمصالحة، وأنها تدعم الوساطة المصرية، ولكن تتدخل من أجل دفع عجلة إنهاء الإنقسام وتؤكد أنها مع شرعية منظمة التحرير والرئيس عباس.
ونوه إلى أن معهد الإستشراق في روسيا دعا عدداً من الفصائل الفلسطينية سابقاً، للتأكيدعلى ضرورة التوافق على حل سلمي وفق قرارات الشرعية الدولية والقبول بدولة فلسطينية على حدود 1967.

المصالحة

ونوه الأحمد أن الجانب المصري لم يقدم أي ورقة جديدة معيداً حديثه أن الورقة التي قدمت مؤخراً هي ورقة قدمتها حماس وليس مصر وتم رفضها، مؤكداً أن حماس من رفضت الورقة المصرية سابقا.
وأضاف أنه خلال اجتماع مع الفصائل تم إتخاذ قرار بضرورة تنفيذ إجراءات جديدة لإجبار حماس على المصالحة، مؤكداً رفض حركة فتح لقاء حماس برعاية الفصائل أو دول لعدم وجود الثقة.
وطالب الأحمد حماس بأن تلتزم مع مصر بإعادة تنفيذ إتفاق 12/10 من النقطة التي توقف عندها منذ لحظة محاولة تفجير موكب الحمد الله واللواء ماجد فرج، وتسليم الحكومة بشكل كامل لكل مهامها.
ونفى الأحمد أن تكون القيادة قد بدأت بإجراءاتها معبراً عن أمله أن لا يتم ذلك، داعياً حماس لتنفيذ إتفاق المصالحة لوقف الإجراءات المزمع تنفيذها.

#غزة #حماس #فتح #المصالحة 
calendar_month22/12/2018 11:37 pm