الحياة برس - أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح "، بياناً صحفياً بذكرى إنطلاقتها إنطلاقة الثورة الفلسطينية الـ 54.
وقالت الحركة في بيان وصل الحياة برس نسخة عنه الخميس، أنها ستبقى متمسكة بالثوابت الوطنية والمدافعة عن حق الشعب الفلسطيني حتى تحقيق الإستقلال وحلم العودة.

وجاء نص البيان كالتالي :.

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم (1)
صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح "
في الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية
قال تعالى: " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ، وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ".
يا جماهير شعبنا الأبي ..
يا صناع مجد الأمة التليد .. يا صرخة القدس الصابرة الصامدة في زمن الخضوع .. يا بيارق النصر في زمن الذلة والانكسار .. يا ترانيم الفجر وآذان الانتصار .. تمرُّ علينا الذكري الرابعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية الخالدة، وشعبنا يتعرض لمؤامرة خبيثة تستهدف الأرض والدولة والهوية ، مؤامرة تستهدف النيل من ثوابتنا الوطنية التي عمَّدناها بدماء الشهداء،و معاناة الاسرى ، وآهات الثكالى، وأنات الجرحى والمشردين، فما كان من شعبنا الصامد وقيادته التاريخية الرشيدة إلا أن تقف بصلابة في وجه كل المؤامرات والتحديات التي تسعى للنيل من صمود شعبنا وثوابته الوطنية الراسخة في عقيدتنا وقلوبنا رسوخ الجبال الشامخة.
يا جماهيرنا الثائرة ..
لقد سطَّرتم بنضالكم، وتضحياتكم، وعزائمكم التي لا تلين أروع ملاحم البطولة والفداء، وسجلتم في تاريخكم الناصع أنكم ورثة الثوار والشرفاء ، وكان الخان الأحمر فصلاً جديداً من فصول مقاومة الفتح قيادة وكوادر وجماهير لممارسات المحتل الغاصب ، وكانت رسالة الفتح ورجالاتها كالشمس ساطعة، لن تقتلعوا الوطن من قلوبنا الثائرة، وسيظل الخان الأحمر شوكة في حلق من يحاول اقتلاعها.
يا جماهير شعبنا الأوفياء ..
إن العودة إلى ديارنا وأرضنا ومقدساتنا السليبة حق مقدس لن نحيد عنه مهما تعددت مخططات العدو وصفقات العصر، وما النصر إلا صبر ساعة، والباطل إلى زوال، سنعود جميعاً ونحن نشدو لحن العودة الخالد، مستذكرين شهداءً مضوا على مذبح الحرية ليعبدوا لنا طريق العودة إلى فلسطين، كما سنظل الأوفياء لمشاعل النصر ورياحين الثورة أسرانا البواسل، الذين نستمد منهم عزيمة المناضلين، وثبات الصادقين، سنظل أوفياء لهم حتى ترى هاماتهم شمس الحرية، وينعموا في أرضهم بالعز والفخار، سينتصر الكف على المخرز، والثائر على السجان بإذن الله.
يا أخوة النضال ..
لنبقى على عهد الشهداء ثابتين، وعلى أرضنا مرابطين ، ويبقى العهد هو العهد، والقسم هو القسم، ولنحيي ذكرى انطلاقة ثورتنا الخالدة .. ثورة العز والكبرياء والشموخ ، ونحن أقرب إلى الوحدة وإنهاء الانقسام ، وإلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
المجد للشهداء .. الحرية للأسرى .. الشفاء للجرحى .. وإنها لثورة حتى النصر .. حتى النصر .. حتى النصر.
حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" - المحافظات الجنوبية


calendar_month27/12/2018 06:01 pm