
الحياة برس - يبدو أن حركة حماس قررت أن تواصل استخدام ورقة تيار محمد دحلان لضرب الجسم التنظيمي لحركة فتح ومحاولة لشق صفوفه.
وتحدثت مصادر في حماس حسب ما نقلته جريدة الأخبار، أن الحركة اتخذت العديد من الخطوات لتقوية تيار دحلان على الجسم التنظيمي الفعلي لحركة فتح المؤيد للرئيس محمود عباس.
وبدأت أولى الخطوات بالسماح لتيار دحلان بإيقاد الشعلة على أنها شعلة إنطلاقة الثورة، فيما تم قمع وضرب المشاركين في ايقادها في منطقة ميدان فلسطين والسرايا من كوادر حركة فتح.
جاءت هذه الخطوات بعد قرار الرئيس عباس بحل المجلس التشريعي واتهام حماس للأمن الفلسطيني بالضفة بتنفيذ اعتقالات في صفوف ابنائها حيث تم اعتقال 60 عنصراً.
في المقابل تتهم حركة فتح، حماس بتنفيذ اعتقالات طالت أكثر من 350 كادراً في أنحاء قطاع غزة عشية احياء ذكرى ايقاد شعلة الثورة الـ 54.
وبحسب الصحيفة فإن حركة حماس تدرس إمكانية مصادر كل متعلقات حركة فتح في غزة ووضعها تحت تصرف قيادة تيار دحلان والاعتراف به بأنه ممثلاً شرعيا لحركة فتح في غزة مما يحظر على أي طرف آخر من العمل باسم فتح في غزة ومن يخالف ذلك سيحاسب بصفته انتحال صفة فصائلية ليست من حقه حسب رؤيتهم.
ولكن تواجه حماس معضلة كبيرة، حيث تخشى من التقارب مع دحلان بشكل كبير جداً، مما سيؤثر سلباً على علاقاتها مع حلفائها في تركيا وقطر، حيث تتهم تركيا دحلان بالمشاركة في مخطط الإنقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، وتتهمه قطر بالتحالف مع الإمارات ضدها.
كما تخشى أن يستخدم الرئيس عباس هذه الورقة لضرب تحالفها.
في ظل ذلك عبر الرئيس عباس عن غضبه من التحالف الحمساوي الدحلاني، واتهم كل من منع ايقاد الشعلة في غزة بالجواسيس، فيما هدد مسؤولين باتخاذ اجراءات قاسية ستمس حركة حماس بشكل مباشر في غزة.