
الحياة برس - قال عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن القيادة الفلسطينية ستعمل على إنهاء الإنقسام بالطرق القانونية ولم ولن تكون الحرب الأهلية أو إستخدام السلاح من الخيارات المطروحة.
وأضاف خلال لقاء متلفز مساء الأربعاء عبر تلفزيون فلسطين، أن السلطة الفلسطينية كان بمقدورها عام 2007 أن تدخل حرب أهلية في غزة، وكانت تمتلك 60 ألف جندي، ولكن لحقن الدماء وعدم الدخول في معركة داخلية قررت عدم المواجهة.
منوهاً إلى أن القيادة الفلسطينية عاصرت الحرب الأهلية في لبنان وتعلم جيداً كم التدخلات الكبير اقليمياً ودولياً في الحروب الأهلية وأن إسرائيل كانت ستستغلها وتغذيها وكانت ستستمر حتى يومنا هذا، لذلك قرر الرئيس محمود عباس عدم الإنزلاق لهذا المربع الخطير.
المصالحة الفلسطينية
وفيما يخص المصالحة الفلسطينية والجهود المصرية، أشار المجدلاني للتوافق الكبير بالآراء بين القيادة الفلسطينية ونظيرتها المصرية، مشيراً إلا أن مصر لا تستطيع فرض اجراءات قاسية ضد القطاع لإعتبارات لدى قيادتها وتعمل على إدارة الملف بدقة وتمتلك الخبرة والقدرة على التأثير على حماس والصراع في غزة ليس صراعاً تديره حماس لوحدها، فهو صراع اقليمي ودولي وكل جهة لها اعتباراتها المختلفة ولا يستطيع أحد إنكار وتجاوز الدور القطري والتركي والإيراني والأمريكي والإسرائيلي، لذلك مصر تتعامل مع معادلة إقليمية ودولية في آن واحد.
ووصف ما يجري في قطاع غزة بأنه تجهيز حماس للدخول في صفقة القرن رغم اعلانها معارضتها لها في العلن، مشيراً لإطلاعه على الإتفاق الذي وقعته حماس بوساطة من قطر عبر السفير محمد العمادي ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف والذي ينص على رصيف في قبرص ومدرج طائرات في قاعدة عسكرية إسرائيلية في إيلات لسكان غزة بطريق واحد بدون عودة، مؤكداً أن الحكومة القبرصية أطلعت القيادة الفلسطينية على التفاصيل من خلال التواصل المصري، منوهاً لتصدي القيادة الفلسطينية لكل المخططات التي تهدف لخلق دويلة في غزة على حساب الوطن الفلسطيني.
وتطرق المجدلاني للأموال القطرية، مشيراً إلى أن كل الإجراءات لن تكون فاعلة لوجود أطراف تفتح بوابات أخرى لحماس لإدخال الأموال وتعطل كافة إجراءات السلطة الفلسطينية، حيث يعمل السفير القطري على إدخال الأموال لغزة من خلال التنسيق مع الإحتلال.
وفيما يخص الهدنة الغير معلنة في غزة، قال أن الخلاف مع حماس في هذه النقطة أن حماس تريد هدنة في غزة فقط، في حين أن القيادة الفلسطينية تطالب بهدنة تشمل غزة والضفة الغربية والقدس.