
الحياة برس - قررت السلطات الكندية توظيف حارس لحماية الفتاة السعودية الهاربة رهف محمد القنون التي حصلت على اللجوء لكندا بعد هروبها من عائلتها.
وقالت مصادر كندية أن وكالة الهجرة الكندية وظفت حارس لحماية رهف من التهديدات التي تتعرض لها بشكل متواصل.
وكان السفير الكندي السابق في السعودية ديفيد تشاترسون وصف تدخل الحكومة الكندية بأنه سياسي بحت، حيث أشار لوجود 25 مليون لاجئ في العالم ظروفهم أصعب من ظروف الفتاة السعودية متسائلاً عن عدم مساعدة الحكومة الكندية لهم.
وقد اندلعت الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا بعد أن طالبت أوتاوا الرياض بالإفراج عن حقوقيين سعوديين اعتقلتهم فيما اتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية وسحبت بعثاتها الدراسية والتدريب والزمالة من كندا ونقلت جميع الملتحقين بالبرامج والبالغ عددهم 17 ألف شخص لدول أخرى.
كما قامت بطرد السفير الكندي لديها، وجمدت التعاملات التجارية والإستثمارية معها.
ويرى مراقبون أن التدخل الكندي السريع الذي تم خلاله منحها اللجوء خلال تواجدها في تايلاند والعمل على نقلها لكندا بشكل سريع قبل إعادتها لذويها هي محاولة من الحكومة الكندية لمواجهة السعودية.
ووصلت رهف، السبت الماضي، إلى تورونتو، بعد موافقة كندا على لجوءها إلى البلاد بعد هروبها من أسرتها عبر تايلاند.
وقال موقع "غلوب أند ميل" الكندي إن "القنون، 18 عاما، عبرت صالة الوصول الدولية بمطار بيرسون بتورونتو، ترافقها وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند، والتي وصفتها بأنها كندية جديدة تتسم بالشجاعة".
وظهرت القنون مرتدية سترة رياضية تحمل اسم كندا وقبعة تحمل شعار مفوضية شؤون اللاجئين الأممية، والتي تفاوضت لدى أستراليا ثم كندا لمنحها حق اللجوء.
وفرت رهف من أسرتها وتحصنت داخل غرفة في فندق بمطار بانكوك الدولي لتجنب ترحيل السلطات التايلاندية لها، ثم سمحت لها السلطات بمغادرة المطار بعد محادثات مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
ووصلت رهف محمد القنون (18 عاما) إلى بانكوك، السبت 5 يناير/كانون الثاني، قادمة من الكويت وقالت إنها تخشى أن تقتلها أسرتها إذا أجبرت على العودة لبلادها.
وأصدرت الفتاة السعودية، أول تعليق لها، وقالت، بعدها بيومين، على حسابها، غير الموثق على "تويتر": "أنا رهف، سمعت أن والدي وصل للتو، وهذا يقلقني كثيرا"، مضيفة: "أريد أن أذهب إلى دولة أخرى لطلب اللجوء السياسي فيها".
وتابعت: "لكني أشعر بالأمان الآن، تحت حماية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بموافقة السلطات التايلاندية"، مشيرة إلى أنها حصلت على جواز سفرها، الذي تم سحبه منها في وقت سابق.
فيما، قالت السفارة السعودية في تايلاند إنها تنفي التقارير التي قالت إن الرياض طلبت بتسليم الشابة السعودية رهف محمد القنون التي طلبت اللجوء في تايلاند. وقالت عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "السفارة السعودية في تايلاند تنفي جملة وتفصيلا تقارير عن طلب الرياض تسليم شابة سعودية تطلب اللجوء في تايلاند".
أما من جانبها فقد نشرت عائلة الفتاة بياناً تعلن فيه براءتها من رهف مطالبة الشعب السعودي بعدم تحميلهم مسؤولية أفعالها.