
الحياة برس - شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عُمان على خيانتها للقضية الفلسطينية وانفتاحها على تطبيع العلاقات مع دولة الإحتلال الإسرائيلي.
جاء حديث نتنياهو بعد لقاء سري جمعه بوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الأربعاء في مقر إقامته في أحد فنادق مدينة وارسو البولندية.
وقد تم رصد بن علوي يدخل للفندق من مدخل خلفي لموقف السيارات في الفندق وليس من خلال المدخل الرئيسي للفندق، وعقد لقائه مع نتنياهو ولم يتم كشف ما تم بحثه.
وزير خارجية عُمان يدخل سراً لمقر اقامة نتنياهو
وفي مقطع فيديو كشف عنه مكتب نتنياهو رصدته الحياة برس، قال فيه لعلاوي :" أنا سعيد بلقائي بكم مرة أخرى، وإن دعوتي لزيارة عمان كان قرار شجاع من السلطان قابوس، مما يساعد على إحداث تغيير في العالم ويمهد الطريق لآخرين للقيام بخطوات جديدة مع إسرائيل، ويجب أن ننسى الماضي ونمضي للمستقبل".
وأضاف نتنياهو قائلاً:" أشكر عُمان على السياسة الإيجابية التي تؤدي إلى السلام والإزدهار للجميع وأشكركم نيابة عن مواطني إسرائيل وإسم الكثيرين في الشرق الأوسط".
وكان نتنياهو قد زار عُمان في تشرين الأول الماضي بدعوة من السلطان قابوس، مما أثار استنكار واسع في الشارع الفلسطيني واعتبرته جهات فلسطينية مختلفة خيانة وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
ودعت القيادة الفلسطينية حينها بالإلتزام بالمبادرة العربية للسلام والتي تدعو لتحقيق السلام وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه وفق ما يتوفق عليه وتنص عليه القوانين الدولية، قبل البدء بعملية التطبيع، ولكن عُمان قررت أن تبدأ بالتطبيع.
وتتجاهل القيادة العُمانية كل المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني واستمرار الإستيطان والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية والقدس وغزة.
وكان وزير خارجية عمان يوسف بن علوي إدعى أن اسرائيل حقيقة قائمة في الشرق الأوسط وقد حان الوقت ليتم التعامل معها على هذا الأساس، مبدية إعجابه بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصياغة ما يعرف باسم " صفقة القرن ".