
الحياة برس - أكد القيادي بحركة فتح وأمين سر مكتبها الحركي للجرحى في قطاع غزة وليد السمري، أن الهجمة والتحريض على رأس هرم النضال الفلسطيني الرئيس محمود عباس تأتي لصلابة موقفه وسداد رأيه الوطني في الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني والوقوف صخرة صماء أمام كل المؤامرات الدولية على القضية الفلسطينية رافضاً كل المغريات التي يحاول بعض الأطراف من خلالها الإدعاء أن قضيتنا أصبحت إقتصادية وليست قضية شعب مهجر ووطن محتل.
وقال السمري في لقاء صحفي مع الحياة برس السبت:" ينتابني الإستعجاب ممن يتساوقون مع الإحتلال وحلفائه بالتحريص على الرئيس وأستغرب من الأسلوب اللاوطني واللاأخلاقي بزج أسماء الشهداء وتضحيات الأسرى للتحريض على القيادة الفلسطينية".
وأضاف أن رواتب الشهداء والجرحى خط أحمر وأمر مقدس، ولم نسمع قيادي في حركة فتح والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية تقول مال فتح لفتح، كما حدث وقالها سابقاً أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، حسب قول السمري.
وأشار السمري أن القيادي في حماس خليل الحية قال في تصريح صحفي سابقاً، مال حماس لحماس ومن يفيض عن حاجتها تقدمه للشعب، مؤكداً أن حركة فتح لم تفرق يوماً بين أحد من أبناء الشعب الفلسطيني.
مضيفاً أن جميع الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي يتم صرف مخصصات لهم فيما يعرف بـ " الكنتينة "، بدون النظر للإنتماء السياسي في ظل صرف الفصائل الأخرى مخصصات لأسراها فقط وتتعامل بشكل حزبي في هذا الملف.
واستنكر القيادي في فتح ما تحدث به الدكتور في جامعة بيرزيت نشأت الأقطش خلال لقاء متلفز، حيث ادعى الأقطش أن الشعب الفلسطيني ليس له ممثل متناسياً التضحيات الجسام التي قدمتها منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة حركة فتح من شهداء وجرحى وأسرى لتحافظ على وحدة التمثيل الفلسطيني أمام العالم وتعمل بشكل متواصل ليل نهار لتحقيق إنجازات دبلوماسية وسياسية ورفع إسم فلسطين في كافة المحافل الدولية والأممية.
وطالب القيادي السمري، الدكتور الأقطش وكل من يخرج على الإعلام بالحديث بنفس وحدوي بعيداً عن تعميق الإنقسام وحالة الشرذم التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، وخاصة في هذا الوقت الذي تكون به القيادة بأمس الحاجة للمساندة الشعبية الكبيرة لمواجهة خطط التصفية لقضيتنا العادلة.
ونوه السمري للمؤامرات الكبيرة التي تعرضت لها القيادة الفلسطينية على مر السنين، وخلال وجود الرئيس الزعيم الراحل ياسر عرفات، والتي كان مصيرها الفشل، مؤكداً أن مصير المؤامرات اليوم أيضاً الفشل وسيلعن التاريخ كل من وقف ضد القيادة الوطنية الفلسطينية وساند الإحتلال وحلفائه ولو بكلمة.
في نهاية حديثه مع الحياة برس جدد السمري البيعة بإسم المكتب الحركي للجرحى في غزة وكافة المكاتب الفرعية، للرئيس عباس، مؤكدا أن فتح ورجالها وشعبنا الفلسطيني سيبقى مسانداً للرئيس وقراراته الصائبة.
وختم قوله برسالة لمن يحرض على القيادة الفلسطينية:" من يقف أمام أبيه هو عاق وسيلعن في الدنيا وسيهلك في الآخرة ".
ويذكر أن نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي أطلقوا حملة بعنوان " #اخترناك "، دعماً للرئيس محمود عباس في ظل الحملات المسعورة من بعض الأطراف ضد الرئيس تساوقاً مع الخطط الإسرائيلية والأمريكية للتآمر على القضية الفلسطينية.