الحياة برس - أنهى مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر زيارته لدول الخليج العربي في محاولة لحشد الدعم العربي لخطة السلام الأمريكية المعروفة باسم " صفقة القرن ".
وكشفت تفاصيل مسربة عن اللقاءات التي تمت مع المسؤولين العرب في السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان، فشل كوشنر بالتوصل لإتفاق حول دعم الصفقة، التي تحمل في طياتها حلول اقتصادية على حساب اتفاق الأرض مقابل السلام.
وقد أعلن الفلسطينيون مقاطعتهم الكاملة للحوارات في بنود الصفقة مع أي جهة، ورفضوها بشكل قاطع لأن ملامحها كانت واضحة خاصة فيما يخص بمدينة القدس المحتلة التي اعترف بها دونالد ترامب عاصمة لدولة إسرائيل متجاهلاً الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي، كما أوقف الدعم لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الإنروا، ورفضه حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
وكان يسعى كوشنر المطور العقاري وقليل الخبرة السياسية والدبلوماسية، لإبرام إتفاق سلام ومن ثم الدخول في التفاصيل لاحقاً، وتتضمن الخطة مساهمة مالية كبيرة من دول الخليج العربي، أي أن الخطة ستلغي الحق الفلسطيني والعربي في القدس والعودة والتعويضات، وتقديم بعض الأموال والمنشآت الإقتصادية وبأموال عربية !!.
وبموجب مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في عام 2002، عرضت البلدان العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل اتفاق مع الفلسطينيين على إقامة دولة والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد رفض بلاده لهذه الخطة، مؤكداً وقوفه مع الحق الفلسطيني بشكل كامل وأن الحل يكون من خلال مبادرة السلام العربية.
من جانبها أكدت المملكة الأردنية رفضها للتعامل مع أي خطة سلام لا تشمل مدينة القدس.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل خطة السلام الأمريكية بعد الإنتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من نيسان المقبل.

#الاحتلال #صفقة_القرن #كوشنر
calendar_month28/02/2019 01:36 pm